الإمارات: الناقلات الوطنية تسير رحلات لـ 345 وجهة عالمية

تصدرت الإمارات دول العالم في شبكات الوجهات التي تخدمها الناقلات الوطنية برحلات دولية، وبواقع 345 وجهة دولية، بحسب سيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني.

وأفاد السويدي، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن مجموع شبكات الناقلات الوطنية هي الأكبر في العالم التي تنطلق من دولة واحدة إلى بقاع العالم، كما أنها الوحيدة التي تغطي أكبر عدد من الوجهات في قارات العالم المختلفة، وتصل إلى العدد الأكبر من بلدان العالم.

وأشار إلى أن ناقلات وطنية إماراتية ربطت مدن لأول مرة بالمنطقة والعالم.

ووفقا لبيانات مركز الشيخ زايد للمراقبة الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني، فقد نمت الحركة الجوية، بأجواء الدولة بأكثر من 5,1% خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، بإجمالي 130,9 ألف رحلة، مقابل 124,4 ألف رحلة في نفس الشهرين من العام 2013، بزيادة 6420 رحلة.

وحققت الحركة متوسطا يومياً على مدار الشهرين 2218 رحلة مقابل 2110 رحلات بزيادة 108 رحلات بنمو 5,1%، فيما سجل يوم 23 فبراير أعلى معدل حركة في الرحلات على مدار أيام الشهر، محققا 2404 رحلات، بينما سجل يوم 28 يناير أعلى متوسط رحلات بإجمالي 2360 حركة.

وأوضحت إحصائيات الهيئة العامة للطيران المدني استقرار النمو للحركة الجوية على نفس المعدل من ديسمبر 2013 وحتى فبراير الماضي، وعلى مدى ثلاثة أشهر، متجاوزا النمو العالمي في حركة الطيران خلال نفس تلك الفترة.

وأشار سيف السويدي حركة نمو الركاب عبر مطار الدولة ما زالت الأعلى بين دول العالم، وفاقت 15% وهي ما يعادل ضعفي النمو العالمي، مشيرا إلى أن حركة الطائرات في الدولة تمثل 30% من حركة الطيران في الشرق الأوسط بمجمله، مبينا أن هناك فروقاً واضحة بين نمو الحركة ونمو الركاب، ونظرا لامتلاك الناقلات الوطنية أحدث الطائرات في العالم واكبرها حجما، فان حركة الركاب أكثر كثافة من دول أخرى.

إلى ذلك، حافظت الحركة الجوية بأجواء الدولة خلال فبراير على نموها محققا 5,2% مرتفعا من 59,2 ألف رحلة في فبراير 2013 إلى 62,2 ألف رحلة في نفس الشهر من العام الجاري، بزيادة 3086 رحلة، بمتوسط يومي في عدد الرحلات 2225 رحلة، محافظاً على معدل النمو في الشهور الأربعة الأخيرة.

وأفاد سيف السويدي أن الأرقام المحققة تتفق مع توقعات الهيئة بتحقيق الحركة الجوية على مدار العام الجاري 2014 نمواً في حدود 6%، وبما يزيد على معدل النمو المتوقع عالميا، والذي يدور حول 5%، لافتا إلى أن هذا النمو المتوقع يأتي على الرغم من الانعكاسات الناجمة عن تقليص أعمال مطار دبي بنحو 25% خلال 80 يوماً بالتوازي مع أعمال الصيانة والتحسين لمدرجي المطار بين أول مايو وحتى 20 يوليو من العام الجاري.

وبين أن التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي بالدولة متعددة، على رأسها الأوضاع الإقليمية السائدة، والدخول إلى أسواق جديدة، مشيرا إلى أن التوسع في الأسواق الإقليمية خصوصا في الهند وباكستان وبنجلاديش، ومصر، من خلال العمل على الحد من القيود في حركة الطيران إلى هذه الدول، وغيرها.

وبلغ عدد الرحلات عبر مطار دبي خلال شهري يناير وفبراير 60,8 ألف رحلة بنسبة 46,4% من إجمـالـي الحركـة، فيما سجل مطار أبوظبي 20,4 ألف رحلة، بنسبة 15,6%، تلاه مطار الشارقة بإجمالي 10,5 ألف رحلة بما نسبته 8% وبينت الأرقام أن عدد الرحلات الدولية لمغادرة من مطارات الدولة خلال شهري يناير وفبراير بلغت 47732 رحلة، بينما بلغ الرحلات القادمة 47774 رحلة.

وسجل مطار آل مكتوم بجبل على 3194 رحلة بنسبة 2,4%، ومطار رأس الخيمة 96 رحلة بنسبة 0,1% من إجمالي الحركة في يناير، وواصلت الرحلات تراجعها عبر مطار رأس الخيمة بعد توقف رحلات طيران رأس الخيمة، وسط توقعات بأن تحقق نموا مع بدء رحلات العربية للطيران من المطار في غضون شهرين، بصفتها الناقل الرسمي لإمارة رأس الخيمة، بينما سجل مطار الفجيرة 187 رحلة جوية بنسبة 0,1%، وحقق مطار العين 359 حركة بنسبة 0,3%.

وسجلت الرحلات العابرة 18,5% بإجمالي 24,3 ألف رحلة، بينما سجلت حركة الطيران المحلي 11 ألف رحلة بنسبة تقترب من 8,4%.

وتوضح إحصائيات الهيئة العامة للطيران المدني، أن الرحلات سجلت نمواً في جميع مطارات الدولة خلال شهر فبراير، وظل مطار دبي مستحوذا على الحصة الأكبر من حركة الطيران، بإجمالي نحو 28,6 ألف رحلة بنسبة 46%، بينما نال مطار أبوظبي 9808 رحلات، بنسبة 15,7%، تلاه مطار الشارقة بإجمالي 4899 حركة، بما نسبته 7,9%.

وسجل مطار آل مكتوم بجبل على 1528 رحلة، بنسبة 2,5%، ومطار رأس الخيمة 43 رحلة بنسبة 0,1% من إجمالي الحركة في فبراير، بينما سجل مطار الفجيرة 91 رحلة جوية بنسبة 0,1%، وحقق مطار العين 182 حركة بنسبة 0,3%.

وسجلت الرحلات العابرة 18,7% بإجمالي 11,6 ألف رحلة، بينما سجلت حركة الطيران المحلي 5422 رحلة بنسبة 8,7%.

وأوضح سيف السويدي أن الزيادة الملحوظة في الحركة الجوية في الدولة ترتبط بالازدهار الذي تشهده الإمارات على صعيد الأعمال والسياحة، مع امتلاك الإمارات مقومات استقطاب رجال الأعمال والسياح من مختلف قارات العالم.

وبين بأن السياسة التي تنتهجها الإمارات من خلال الهيئة العامة للطيران المدني، تركز على التشجيع على توقيع اتفاقيات النقل الجوي وفق سياسات الأجواء المفتوحة مع دول الإقليم والعالم وتوفير بيئة تنافسية لشركات الطيران، موضحا أن ذلك من شأنه زيادة عدد الرحلات الجوية وعدد الشركات المسجلة الأمر ينعكس بشكل مباشر على الحركة الجوية في الدولة.