«رويال جت» تعلن الفائز بمناقصة لتزويدها بـ11 طائرة نهاية العام الجاري

توقعت شركة «رويال جت» للطيران الخاص أن يتم الإعلان عن نتيجة مناقصة عالمية لشراء 11 طائرة من مختلف الأحجام قبل نهاية ديسمبر المقبل في صفقة قيمتها نحو مليار دولار «3,68 مليار درهم».

وقال فهد والي المدير التنفيذي للشؤون التجارية بالشركة إن «رويال جت» تمتلك حاليا أسطولا يتكون من 9 طائرات، وتخطط من الآن إلى 2020 لشراء 11 طائرة، لتحل تدريجيا محل الأسطول القديم، متوقعا أن تتسلم الناقلة في الربع الأخير من العام الجاري أول طائرة من الصفقة المرتقبة، وغالبا ستكون الطائرة الأولى من الحجم الصغير.

وقال والي في تصريحات صحفية مساء أمس الأول في دبي، إن «رويال جت» المتخصصة في مجال الطيران الخاص الفاخر والمملوكة مناصفة بين هيئة طيران الرئاسة وشركة طيران أبوظبي إن شركات «بوينج»، و»إيرباص» و»بومباردير» تقدمت بعروضها في المناقصة لشراء 7 طائرات كبيرة وطائرتين من الحجم المتوسط ومثلهما من الحجم الصغير، متوقعاً أن يبدأ الاستلام بالطائرات الأصغر حجما.

وقال والي إن الأفضلية للشركات تنبني على اعتبارات عدة من أهمها تقديم الدعم الفني لطائرات الشركة في غالبية المطارات العالمية، وتوريد قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع بشكل عام، كما أن الأفضلية ستكون للشركة التي توفر لرويال جيت الخدمات والصيانة والدعم الفني في نحو 300 مطار حول العالم تصل إليها طائرات الشركة الإماراتية.

وأفاد أن قرار آليات التمويل لشراء الطائرات يرجع لرؤية مجلس إدارة الشركة، منوهاً إلى أن التمويل في الأغلب سيكون جزء منه ذاتيا، بالإضافة إلى تمويلات مصرفية، لافتا إلى أن الشركة تلقت عروضا تمويلية من مصارف وطنية، كما أن التمويل من بنوك عالمية هو خيار قائم.

ونوه إلى أن إيرباص تعتزم طرح طراز جديد من طائرة «أيه 320» لرجال الأعمال كما أن شركة «بومباردييه» الكندية ستطرح قريباً طائرتها الجديدة كلياً «سي سيريس»، موضحاً أن خدمات الصيانة المتكاملة المتوفرة في مركز عمليات الشركة بالنسبة لطائرات «بوينج» قد تمنح الأخيرة الأفضلية بخصوص الطلبية الجديدة، لكن «رويال جت» تلقت عروضاً من الشركات الأخرى بخصوص توفير هذه الخدمات في وقت قياسي في حال طلب الشركة شراء طائرات منها.

وأشار إلى أن الطائرات الحالية ضمن أسطول الشركة تشمل 6 طائرات «بوينج بزنس جت» وطائرتين من طراز غلف ستريم وطائرة بومباردييه لير»، لافتاً إلى أن «رويال جيت» لم تدخل بقوة في نشاط إدارة الطائرات المملوكة للغير، وترى أن التركيز في تحديث الأسطول له الأولوية، إلا أن الإدارة للغير قائم ولم يتم التراجع عنه كليا.

وبين أن رويال جت، وضمن تحديث أسطولها البالغ عدده حالياً 9 طائرات، قامت بتحديث طائرتين، بتكاليف 90 مليون درهم، أحدهما بمبلغ 50 مليون درهم والثانية بنحو 40 مليون درهم، مشيراً إلى وجود احتياطي نقدي لشراء قطع غيار لطائرات بوينج بقيمة 50 مليون درهم.

وأكد أن الشركة حققت أفضل مستويات أداء من حيث الأرباح في عام 2011 في حين استمر النمو بنسبة بلغت نحو 11% في عام 2012 و9% خلال العام الماضي، ونتوقع أن نحقق أداءً أفضل العام الجاري»، يفوق 9%.

وأوضح أن التطورات والاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط أثرت بشكل إيجابي على قطاع الطيران الخاص حتى بداية عام 2013 إلا أن التأثير السلبي بدأ بالظهور بداية العام الجاري 2014، إلا أن الوضع بدأ يتحسن تدريجيا.

وأفاد فهد والي أن الشركة وخلال النصف الأول من العام الجاري سجلت معدلات نمو في الطائرات ذات الفئة الكبيرة 9% وصلت إلى 12% بالنسبة للطائرات المتوسطة، منوها إلى أن معدل الإشغال السنوي بالنسبة لأسطول الشركة يصل إلى نحو 92% من القدرة التشغيلية، كما أن جميع رحلات «رويال جت» مباعة خلال عيد الفطر المقبل نظراً للإقبال المرتفع على الحجوزات خلال العطلة، لافتا إلى أن طائرة «جلف ستريم» حققت أعلى ساعات طيران في العالم.

ونوه إلى أن الحكومات تستخدم عادة الطائرات من الفئة الكبيرة، حيث يستحوذ التأجير الحكومي على 75%، ومنها 60% في دولة الإمارات، و40% لحكومات في دول الجوار، أما الإشغال على الطائرات المتوسطة الصغيرة فكان من الشركات والأفراد.

وأوضح أن الحصة السوقية للشركة في منطقة الشرق تصل إلى 15% ونحو 40% في السوق المحلي، مؤكدا على أن أسعار الرحلات على متن رويال جت لم تتغير منذ 4 سنوات بالرغم من ارتفاع التكاليف وخصوصاً الوقود الذي يشكل 40% من الكلفة التشغيلية.

وأفاد أنه وفي ضوء خطط التوسع في محطات انطلاقها من الدولة تجري الشركة مناقشات مع مطار البطين لبناء قسم هندسي للشركة، ليصبح قاعدة العمليات الرئيسية للطائرات المتوسطة والصغيرة، وسيبقى العدد الأكبر من الطائرات الكبيرة في مطار أبوظبي.

وأشار فهد والي إلى أن تقديرات الشركات المصنعة للطائرات تبين أن نحو 24 ألف طائرة خاصة ستدخل الخدمة عالميا من الآن وحتى العام 2020، نصفها في الولايات المتحدة الأمريكية، ونحو 4500 طائرة في السوق الأوروبي و2500 طائرة في الصين، فيما ستدخل منطقة الشرق الأوسط نحو 1300 طائرة.