طيران أبوظبي: انشاء أكبر مركز محاكاة للتدريب "المروحي" بـ 440 مليون درهم

أعلنت شركة طيران أبوظبي، المشغل الأكبر للطائرات العمودية في الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن مشاركتها في معرض آيدكس 2015 .

وقال نادر أحمد الحمادي رئيس مجلس إدارة طيران أبوظبي، إن الشركة سعت لإنشاء أكبر مركز محاكاة متخصصة للتدريب على الطيران المروحي، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثمارات بلغت 440 مليون درهم، ويتوقع تدريب 2000 طيار سنوياً بالمركز.

أضاف الحمادي: "إن قطاع الطيران له خصوصية، وليس بالمقدور التنافس ما لم تكن لاعباً مهماً في هذا المجال خاصة أن دولة الإمارات حققت تفوقاً لافتاً في مجال الطيران بشقيه المدني والعسكري مؤكداً أن معرض آيدكس يعد من أهم المعارض العالمية التي تقام في أبوظبي، حيث إن المشاركة في المعرض الذي يضم مشاركات من 1200عارض تعتبر فرصة تمكننا من إظهار قدرات شركتنا إضافة إلى الإلتقاء بصناع القرار وكبرى الشركات، وذلك بهدف الاطلاع على آخر المستجدات التقنية وأحدث توجهات القطاع وهو ما يتماشى تماما مع توجهات شركة طيران أبوظبي بامتلاك الخبرة العالية .

وقال الحمادي: "يهمنا في معرض الدفاع الدولي آيدكس أن نعرض قدرات شركتنا وإمكاناتها في المجالات المختلفة التي تعمل بها، كما أن شركة طيران أبوظبي شركة وطنية، لا يمكن أن تتخلف عن التواجد بفعالية وحضور مميز .

وفيما يتعلق بالخدمات التي سيجري الترويج لها في المعرض، رد الحمادي بالقول: "يمتد عمر طيران أبوظبي لأربعين سنة، ونفخر بحجم الإنجازات التي حققتها في مجال الطيران المروحي أو في مجال الطائرات ذات الأجنحة الثابتة، وفي مجال الصيانة، وفي مجال البحث والإنقاذ، والإسعاف والإخلاء الجوي" .

وقد سعت طيران أبوظبي في خطوة مهمة إلى إنشاء أكبر مركز (محاكاة) متخصص للتدريب على الطيران المروحي في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا، حيث يبلغ حجم الاستثمار به 440 مليون درهم، يتضمن المركز ثمانية أجهزة محاكاة للتدريب، تتراوح قيمة الجهاز الواحد بين 55-74 مليون درهم، ويتوقع أن يتم تدريب نحو 2000 طيار سنويا من دولة الإمارات ودول الخليج العربية وإفريقيا والهند .

وأوضح الحمادي أن طيران أبوظبي أسست شركة أواس لخدمات صيانة وبيع قطع غيار الطائرات بالشراكة مع شركة أجوستا ويستلاند، وذلك للاستجابة للنمو المستمر لأسطول الطائرات في المنطقة، حيث بات الطلب كبيرا على خدمات الطائرات العمودية .

وأفاد الحمادي ان "طيران أبوظبي" تمتلك اسطولاً يتكون من 61 طائرة، منها 56 طائرة مروحية عامودية، و5 طائرات ذات جناح ثابت، موضحاً امتلاك الشركة أسطولاً حديثاً من الطائرات يتميز بالسرعة الفائقة إلى جانب نظام الأمان المتطور، ما أسهم في الارتقاء بعملياتها إلى مستويات جودة عالية في خدمة العملاء .وذكر أن الشركة تحرص على تلبية احتياجات العملاء، وقد رفعت الشركة خلال الفترة الأخيرة عدد الطائرات التي تمتلكها بما يغطي عقودها داخل الدولة وخارجها .

وكشف أن حجم استثمارات الشركة في مجال الطيران والتدريب خلال العام الماضي نصف مليار درهم، حيث تسلمت الشركة جهازي محاكاة ومن المخطط تسلم ثمانية أجهزة أخرى، كما تم التوقيع على عقد لشراء طائرتين من شركة بومبارديه إيرو اسبيس من طراز Q400.

وحول المنافسة من قبل الشركات المحلية والعالمية، رد الحمادي بالقول: ان المنافسة موجودة، لكن في النهاية يبقى الخيار للعميل لاختيار الشركة الأفضل فيما يخص الأسعار والخدمات ومقومات السلامة العامة والدقة في العمل، ولنا حضورنا في السوق منذ فترة طويلة ونعتبر من أهم الشركات على مستوى الشرق الأوسط والعالم وتحديداً في مجالي الصيانة والتشغيل، كما إن من أهم استراتيجيات الشركة اتخاذ أسلوب استباقي للتغلب على المعوقات وتحديد المشكلات والأخطاء التي ارتكبت لنتمكن من الارتقاء الى الأفضل .

واختتم الحمادي حديثه بالقول: "أثبتت طيران أبوظبي أن لديها إمكانات النمو المتزايد، خاصة وأن نسبة 40% من خدماتها تقدم خارج الدولة، كما أن قدرتها على تحديث أسطولها وتلبية احتياجات السوق المحلي والخليجي والإقليمي والدولي جعلها تعزز مكانتها في قطاع الطيران، حيث تملك الشركة نسبة 50% من شركة رويال جت و95% من شركة ماكسيموس للشحن الجوي، و70% من شركة أواس .