عائدات «ماكسمس» للشحن الجوي تنمو 22% العام الماضي

حققت شركة ماكسمس للطيران، المملوكة لطيران أبوظبي، والمتخصصة بالشحن الجوي، نمواً في الأرباح والعائدات بنسبة 22% العام الماضي مقارنة بعام 2013، بحسب محمد القاسمي الرئيس التنفيذي للشركة، والذي توقع نمو العائدات بنحو 50% العام الحالي، وذلك نتيجة التوسعات التي تعتزم الشركة تنفيذها بمختلف دول العالم.

وأرجع القاسمي نمو العائدات للعام الماضي إلى اهتمام الشركة بالبحث عن مختلف الفرص المتاحة للتوسع لاسيما في مجال استئجار الطائرات العارضة بغرض الشحن بدلاً من الاعتماد على أسطول الشركة البالغ 3 طائرات، والتي تحمل الأوزان ثقيلة الوزن، الأمر الذي عزز من أعمال الشركة.

ويضم أسطول الشركة طائرات من طرازي «أنطونوف» و»إيلوشن».

وقال القاسمي لـ «الاتحاد»: «قمنا بتعزيز خدماتنا اللوجستية والخدمات كافة المقدمة للعميل، إلى جانب خدمات نقل البضائع، حيث نقوم بتنظيم الإجراءات كافة حتى وصول الشحنة الى الوجهة المقصودة»، مشيراً إلى تحقيق نمو ملحوظ يفوق المعدلات العالمية بنمو قطاع الشحن التي تتراوح بين 5 الي 6%.

وأشار إلى تميز الشركة في نقل الشحنات ذات الأوزان الكبيرة جداً، مثل السيارات والطائرات والخيول، وغيرها.

وقال: «وجدنا فرصاً جديدة، ليس فقط في مجال نقل الشحنات ذات الأوزان الثقيلة، من خلال استئجار طائرات في مختلف الدول لمدة مؤقتة لنقل البضائع، ورفعنا حصة أعمالنا في القطاع الخاص من 20% من العائدات، لتصل الى 56% من العائدات العام الماضي».

وبين أن 50% من عملاء الشركة من القطاع الحكومي. وحول توسعات الشركة في أسطولها، قال القاسمي: «إن الشركة تبحث دائماً عن فرص للتوسع، حيث تعتزم رفع حصة عملياتها من خلال طائراتها من 40% الى 50%».

وفيما يتعلق بأسعار الرحلات، قال القاسمي: «إنها شهدت تراجعاً مع تراجع أسعار النفط، لأن الطائرات الكبيرة من طراز (أنطونوف) تستهلك ضعف كمية الوقود المستهلكة في الطائرات التجارية»، موضحاً أن أسعار الرحلات تراجعت بنسبة تصل الى 20%.

ويشمل أسطول ماكسمس للطيران طائرة من طراز أنطونوف «إيه أن 124» التي تعد الأثقل من بين فئة الطائرات ذات الوزن الثقيل، حيث تحمل 120 طناً من البضائع، كما يمكنها التحميل والتفريغ بشكل مستقل باستخدام نظم معينة متقدمة على متن الطائرة.

وتقدم الشركة خدمات رحلات الإغاثة والمساعدات الإنسانية وتقدمها بسعر أقل من التكلفة، بحسب القاسمي، والذي أكد أن الشركة منذ انطلاقتها قامت بإغاثة العديد من المنكوبين في مختلف أنحاء العالم، حيث وضعت طائراتها في تصرف المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والهلال الأحمر الإماراتي لنقل المساعدات الإنسانية إلى من هم بحاجة إليها.

وحول خطط الشركة للعام الحالي، قال: «إنه سيتم التركيز على الأسواق الناشئة مثل الشرق الأوسط إضافة الى دول الخليج وافريقيا».

وتتنوع أعمال «ماكسمس» بين الرحلات المستأجرة والرحلات الجوية للحكومات ورحلات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والرحلات العسكرية والرحلات التجارية.

وأكد القاسمي أن رؤية شركة ماكسمس للطيران تنطلق من تقديم خدمات وحلول متميزة لعملائها من خلال الاستجابة السريعة لمتطلباتهم مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب العملي منها، فضلاً عن الحرص على الفعالية.

وبدأت ماكسمس للطيران أعمالها عام 2005 من دولة الإمارات، لتركز أعمالها في مجال النقل الجوي للبضائع الضخمة، إضافة إلى البضائع الخطرة والحيوانات.