الرهن العقاري يشعل المنافسة بين البنوك لجذب العملاء

كشف يوسف السويدي رئيس الفروع والمبيعات في بنك دبي التجاري، أن الخطة الاستراتيجية للبنك، تستهدف افتتاح 6 أفرع و7 وحدات إلكترونية «ديجيتال»، خلال العام الجاري، وصولاً إلى أقرب نقطة للعميل لاختصار وقته وجهده.

وقال على هامش سحور الإعلامين الذي أقامه البنك: إنه في إطار مبادرة الحكومة الذكية، ومشروع تحويل دبي إلى «مدينة ذكية» الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يقوم البنك بافتتاح 7 وحدات إلكترونية «ديجيتال» دفعة واحدة، خلال العام الجاري، في مراكز التسوق التي تخدم تجمّعات سكانية، مؤكداً أن اختيار مراكز التسوق جاء بعناية فائقة، لتخدم إلكترونياً أكبر شريحة ممكنة من عملاء البنك، كما تستهدف استقطاب عملاء جدد عبر سرعة الحصول على الخدمات وسهولتها عبر القنوات والتطبيقات الذكية، التي ترسي دعائم لجيل بنكي جديد يعتمد كلياً على التطبيقات التكنولوجية.

وأضاف أن البنك وفي إطار خطته الرامية إلى اختصار وقت العملاء، قام خلال العام الجاري، بافتتاح فرعين جديدين هما أبوظبي ورأس الخيمة، كما يعتزم البنك افتتاح أربعة أفرع أخرى في العين، وثلاثة في دبي. وتتميّز هذه الأفرع الجديدة بتكنولوجيا فائقة وخدمات مبتكرة وذكية.

عروض بطاقات الائتمان

وعن زيادة عروض بطاقات الائتمان، خلال فصل الصيف، قال السويدي: إن العديد من البنوك اتجهت فعلياً في الفترة الأخيرة، إلى إطلاق بطاقات ائتمانية متنوعة، ولكن أغلبية هذه البطاقات، تحصل أسعار فائدة مرتفعة، بواقع 2.99 %، فيما اختار بنك دبي التجاري الطريق المختصر والأقرب إلى العملاء، إضافة إلى الميزات التي تحملها بطاقات البنك، فإن البنك عزز من المزايا النوعية التي تتمتع بها بطاقاته الائتمانية، بما في ذلك اعتماد سعر فائدة هو الأدنى في السوق المصرفي حالياً، عند 1.5% فقط، وهو ما يقل بشكل ملحوظ عن أسعار الفائدة السائدة على بطاقات الائتمان ضمن القطاع المصرفي، إلى جانب عدم وجود رسوم سنوية وتسهيلات، لتحويل الرصيد من دون فائدة لمدة 6 أشهر، وذلك في إطار حرص البنك على تقديم خدمات متميّزة لعملائه القدامى أو الجدد الذين تتزايد أعدادهم خلال الفترة الحالية، بعد التوسّع في الخدمات المصرفية للأفراد.

وقال إن طرح هذا العرض يأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها بنك دبي التجاري، لتقديم خدمات ومنتجات مصرفية توفر قيمة مضافة للقاعدة المتنامية من عملاء البنك، وهو ما يتجسّد في مزيج المزايا الفريدة التي يضمّها، وعلى رأسها سعر الفائدة، حيث توفر بطاقات ائتمان بنك دبي التجاري للعملاء أسعار فائدة تنافسية جداً، مقارنة بأسعار الفائدة السارية على تسهيلات بطاقات الائتمان لدى المنافسين ضمن القطاع المصرفي في الدولة. وأضاف: تشمل المزايا التي تتمتع بها بطاقات ائتمان بنك دبي التجاري أيضاً، إمكانية تحويل الرصيد من بطاقات ائتمان صادرة عن بنوك أخرى من دون أي فوائد، وهي ميزة مؤثرة تتيح للعملاء تسوية المديونيات المستحقة على بطاقات الائتمان الخاصة بهم، من دون أي كلفة، الأمر الذي يتيح لهم تقليص الأعباء الشهرية المترتبة عليهم، بفضل أسعار الفائدة المخفضة التي يعتمدها بنك دبي التجاري.

اكتساب نقاط مكافآت

وقال: إلى جانب اعتماد سعر فائدة يُعدّ الأقل في السوق، توفر بطاقات ائتمان بنك دبي التجاري مجموعة من المميزات ذات القيمة المضافة العالية، منها عدم وجود رسوم سنوية، واكتساب نقاط مكافآت غير محدودة، إلى جانب اكتساب أميال سكاي واردز من طيران الإمارات، وإمكانية الاسترداد النقدي. ولفت إلى أن بطاقات الائتمان تصبح مفيدة عند الحاجة إليها من جانب بعض الأشخاص الذين يضطرون إلى استخدامها لتغطية متطلبات معينة، تظهر لهم بين الوقت والآخر، خاصة لتغطية نفقات الحياة المتزايدة، ثم يقومون باسترجاع المبلغ قبل مرور مدة السماح.

وعن استقرار التمويلات العقارية حالياً اكد السويدي أن التنافس يشتد الآن على تقديم قروض مجزية للرهن العقاري، للعملاء الراغبين في شراء الوحدات السكنية، نظراً لاستقرار أعداد الراغبين في التمويلات العقارية، حيث نشهد تسابق البنوك والشركات على تقديم العروض المغرية للعملاء، من خلال تسهيلات الدفع والتقسيط لفترات زمنية طويلة، مع التنافس كذلك على صعيد توفير أفضل أسعار الفائدة التي تكفل للمقرضين الحصول على أفضل حصة ممكنة من أسواق الرهن

وأكد التزام بنك دبي التجاري بضوابط المصرف المركزي في هذا الشأن، والقوانين التي اعتمدها بشأن الرهونات العقارية. وأضاف أن أسعار الفائدة على تمويل العقار في بنك دبي التجاري، أكثر من تنافسية، وذلك في إطار خطة البنك التي تستهدف توسيع قاعدة عملائه، والمنافسة وبقوة في سوق الخدمات المصرفية للأفراد التي يأتي في مقدمتها تمويل العقار والقروض الشخصية، وكذلك دعم الباقات الخاصة وتنشيطها.

وقال: «تتنافس في أسواق الرهن العقاري مجموعة كبيرة من البنوك، تتنوع بين وطنية وأجنبية، على اختلاف أحجامها، حيث يلاحظ خلال الفترة الماضية، دخول عدد من البنوك الصغيرة بقوة إلى السوق، من خلال عروض مغرية للعملاء، تقدم تخفيضات مجزية في الفائدة، خلال أول سنة أو سنتين». وتتوقع الأسواق العقارية أن تشتد المنافسة في قطاع الرهن العقاري، كونهه من أهم القطاعات المصرفية الواعدة مستقبلاً.

خدمات ذكية

قال يوسف السويدي: إن بنك دبي التجاري يسعى لتقديم تطبيقات وخدمات ذكية لعملائه، بهدف تخفيف أعباء الوقت والجهد عليهم، مؤكداً أن العملاء يستطيعون حالياً إتمام عملياتهم كافة، عبر التطبيقات الذكية التي يعتمدها البنك، مشيراً إلى أن هذه التطبيقات أضحت ميدان تنافس بين البنوك، لجذب مزيد من العملاء الجدد، والحفاظ على العملاء القدامى أمام مغريات التطور التكنولوجي السريع في البنوك. وتابع: إن المبادرات التي تطلقها دبي للتحول إلى «مدينة ذكية»، حولت الدولة إلى أحد أكبر ثلاثة أسواق تقود التحول الحاصل في التجارة الرقمية على مستوى العالم، كما زادت تنافسية دبي أمام الدول الأكثر تقدماً، على مستوى خدمات الصيرفة الرقمية في العالم، مثل سنغافورة وكوريا واليابان والولايات المتحدة. وأضاف أن هدفنا هو جعل عملية الدفع عبر الهاتف المتحرك بسيطة وسهلة للغاية.

التمويل العقاري

لفت يوسف السويدي إلى أن معظم البنوك قامت بتعديل سياستها الائتمانية الخاصة بالتمويل العقاري ، بهدف مساعدة المتعاملين على دخول السوق العقارية من خلال مزايا تنافسية تشمل معدلات فائدة تنافسية وغيرها من الميزات الإضافية التي تستهدف جذب مزيد من العملاء والاستحواذ على حصة جيدة من كعكة سوق التمويل العقاري. وعن دور شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية في ضبط إيقاع الاقراض الاستهلاكي قال السويدي ان بنك دبي التجاري من أوائل البنوك التي قامت بالربط الإلكتروني مع شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية ، مؤكداً أن البنك يعتمد على تقارير الشركة بنسبة 100%.

آليات معتمدة لإحصاء المخاطر

قال يوسف السويدي: لا شك في أن غياب خدمات هيئة المعلومات الائتمانية ينطوي على مخاطر كثيرة، كما أن عدم توفر آليات معتمدة لإحصاء المخاطر سيحول دون تمكن المصارف والمشرعين من تحقيق الشفافية المطلوبة من أجل إدارة المخاطر الفردية والعامة، وسيؤدي بالتالي إلى آليات تعوزها الكفاءة ومن ثم قرارات غير صائبة ومحفظة ائتمانية ضعيفة. مشيراً إلى أن شركة المعلومات الائتمانية تعكس نضج قطاع المعلومات الائتمانية في الإمارات، لا سيما أن الإعلان عنها يأتي في أكثر الأوقات ملاءمة، نظراً لبيئة التحديات المالية الصعبة التي يشهدها العالم، الأمر الذي سيعود بفائدة كبيرة على المقرضين من خلال ما سيوفره لهم من إمكانية الوصول إلى معلومات ائتمانية شاملة، كما سيساعدهم على تقييم السلوك الائتماني للمقترضين المحتملين بدقة بالغة، وسيتيح لهم تطبيق السياسات الأمثل في إدارة المخاطر. وقال إن إصدار شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية التقارير الائتمانية الخاصة بالعملاء لكافة المصارف والمؤسسات المالية التي قدمت بيانات ائتمانية دفع إلى تراجع تكلفة الإقراض (الفائدة والمرابحة) للمقترضين من ذوي السيرة الائتمانية الممتازة، ولفتوا إلى أن الوصول إلى معلومات ائتمانية موثقة بات أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.