بن كلبان: زلزال النيبال وحريق فندق العنوان كبدا المجموعة خسائر تقدر بـ 13 مليون دولار

كشف رئيس مجلس إدارة المجموعة العربية للتأمين «أريج» خالد جاسم بن كلبان عن توجه المجموعة لإغلاق فرعها في سنغافورة خلال عام 2016، مؤكدا بأن إغلاق الفرع سيكلف المجموعة خسائر تقدر بمليوني دولار.

وقال بن كلبان في تصريحات لـ»الأيام» على هامش اجتماع الجمعية العمومية الخامس والثلاثين للمجموعة إن حجم الاكتتاب في فرع سنغافورة يقارب 14 مليون دولار، وأصبحت مصاريفه تزيد عن إيراداته لذلك ارتأت المجموعة إغلاق الفرع والاكتفاء بفرع لابوان بماليزيا لتغطية المنطقة.

وأضاف بن كلبان أن المجموعة تقوم بتصحيح أدائها من خلال وقف الأنشطة التي لا تضيف قيمة للمساهمين، حيث قامت في 2015 بمراجعة شبكة الأعمال الخارجية مما أدى إلى عدد من الإجراءات اللاحقة، مضيفا أنه بعد 10 سنوات من ريادة المجموعة في إعادة التأمين التكافلي أدركت الشركة أن سوق إعادة التكافل قد أخفق في الإيفاء بوعوده، فبينما ارتفعت أقساط التأمين لم ترتفع الأرباح بالمثل، ومن أجل حماية رأس المال من المزيد من الخسائر توقفت تكافل ري التي تمتلك أريج حصة 54% فيها عن قبول أعمال جديدة، مؤكدة أن التدابير السابقة لديها القدرة لرفع العوائد على حقوق المساهمين.

إلى جانب ذلك أكد رئيس مجلس إدارة المجموعة العربية للتأمين «أريج» تكبدت خسائر مالية تقدر بـ 13 مليون دولار جراء كارثتي زلزال النيبال في 2015 وحريق فندق العنوان بدبي الذي حدث خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة 2016، مؤكدا أن هاتين الكارثتين بالإضافة إلى خسائرة متوسطة الحجم من الشرق الأقصى استهلكت كل عوائد الاتفاقيات المرتقبة في عام 2015.

وأوضح بن كلبان أن 2015 انتهت بشكل غير متوقع، ولعل ذلك فيه دلالة على تدهور أوضاع الأسواق الإقليمية والاقتصاد العالمي بشكل عام، مضيفا أن حادثة احتراق الفندق سوف يؤثر سلبا على نتائج معيدي التأمين ولكن للأسف لن يكون له تغيير ملموس في تحسن الأسواق، إضافة إلى الانفجار الهائل في ميناء تيانجين بالصين لم يحرك ساكنا علما أنه كبد شركات التأمين المحلية ومعيدي تأمينها خسائر ما بين 1.6 إلى 3.3 مليار دولار، مضيفا بأن الأسواق لا تتفاعل مع الأخبار السيئة ويبدو أن فائض رأس المال قد سبب اختفاء دورات التأمين التي كانت تهيمن سابقا لتعكس التوازن بين العرض والطلب.

وعن أداء شركة أريج في 2015 ذكر بن كلبان أن الاكتتاب الاختياري أبلى بلاء حسنا وكذلك محفظة الأعمال في شركة لويدز، في حين استمرت تأمينات الحياة بأداء قوي في 2015، حيث سجلت المجموعة في المجمل 13.2 مليون دولار أمريكي من الفنية أي أقل بنسبة 18% عن العام 2014، مضيفا بأن إجمالي الأقساط المكتتبة انخفض بنسبة 30% في 2015.

من جانب آخر، وافقت الجمعية العمومية على كافة النقاط التي اشتمل عليها محضر الاجتماع الذي عقد بمقر الشركة يوم أمس وبنسبة حضور بلغت 75%، ومن أهم المواضيع المدرجة على جدول الأعمال والتي أقرتها ووافقت عليه الجمعية العمومية بند البيانات المالية للشركة، حيث وافقت على عدم توزيع أرباح على المساهمين بالإضافة إلى عدم وجود تخصيصات مالية بسبب تعرض الشركة للخسائر.

وكانت أريج خسائر صافية بلغت 4.4 مليون دولار، مقابل أرباح صافية حققتها الشركة بلغت 15.6 مليون دولار في 2014، كما تم توزيع أرباح نقدية على المساهمين في 2014 بقيمة 5 سنت للسهم أو ما يعادل 5% من رأس المال المدفوع.

كما وافقت الجمعية العمومية على إعادة تعيين شركة KMPG كمدقق مالي للشركة، وكلفت مجلس الإدارة بتحديد أتعابه.