«الرابطة» تعقد «عمومية» لتبرئة ذمة مجلس الإدارة

في سابقة هي الأولى من نوعها في البورصة تطلب شركة مدرجة جمعية عمومية لإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة قبل إعلان مناقشة البيانات المالية واعتمادها من الجمعية العمومية.

وفي التفاصيل، دعت شركة رابطة الكويت والخليج للنقل إلى جمعية عمومية عادية لإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة وانتخاب مجلس إدارة جديد.

وقال عدد من المساهمين لـ"الجريدة"، إنها المرة الأولى في تاريخ الشركات المدرجة تتم فيها الدعوة إلى عمومية فقط لتبرئة أعضاء مجلس الإدارة من دون البيانات المالية، إذ إن التبرئة تكون أحد البنود المدرجة على جدول الأعمال.

وهذا الأمر، الذي لم يرافقه أي إيضاح أو تفصيل للمساهمين دفع العديد من المساهمين للتوجس، خصوصاً أن سهم الشركة موقوف عن التداول ولم تقدم البيانات المالية او تعقد جمعية عمومية لاعتماد البيانات الأخيرة .

لكن مصدراً قانونياً في وزارة التجارة والصناعة، أكد في رده على سؤال بالآتي: أي تبرئة تسبق مناقشة البيانات المالية لا قيمة لها، كما أنه حتى لو تمت تبرئة مجلس الإدارة، فإن أي حق يمكن العودة به لفترة 5 سنوات.

وأشار إلى أنه في تلك الحالة الماثلة، فإن تبرئة مجلس الإدارة السابقة للبيانات المالية كأنها لم تكن لو اتخذت الجمعية العمومية، التي تتم فيها مناقشة البيانات المالية الأساسية أي إجراء أو تحفظ على أي تصرفات تخص الموقف والمركز المالي للشركة.

لكن في المقابل، طرحت مصادر مراقبة جملة استفسارات، وهي كيف توافق الجهات الرقابية على طلب شركة موقوفة عن التداول بجمعية عمومية لتبرئة ذمة أعضاء مجلس الإدارة قبل أن تتم مناقشة البيانات المالية السنوية.

وأشار إلى أن الأصل في التبرئة هو اعتماد البيانات المالية السنوية والموافقة عليها من الجمعية العمومية، ويكون هذا البند كما هو معمول به مدرجاً ضمن جدول الأعمال بعد بند البيانات المالية وحساب الأرباح والخسائر وتقرير مراقبي الحسابات.

وتشير المصادر إلى أن مصلحة المساهمين والشركة مقدمة على أي مصلحة أخرى، وعليه أيضاً في هذه الحالة تم تقديم بند تبرئة مجلس الإدارة في عمومية خاصة ومستقلة قبل اعتماد البيانات المالية والسعي إلى إعادة أسهم الشركة للتداول وتجنيب المساهمين أكلاف وخسائر هذا الإيقاف.

وكانت الشركة أعلنت في مطلع مارس استقالة 4 من أعضاء مجلس إدارة الشركة لأسباب خاصة، دون تسميتهم، وسيتم في الجمعية المؤجلة إلى 26 الجاري انتخاب مجلس إدارة جديد.