“الاتصالات” تسدل الستار على هواجس “5G” وتلزم الشركات بالأسعار

كشفت مصادر مسؤولة في الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات عن قيام الشركات الثلاث المشغلة لخدمة شبكات الجيل الخامس 5G بالالتزام بطرح العروض التسويقية التي جرى الاتفاق عليها خلال اجتماع عُقد بين الطرفين أول من أمس.

وأضافت المصادر أن الباقات تبدأ بـ 25 دينارا وتحتوي على 250 غيغابايت، وباقة بـ 45 دينارا تتضمن 1 تيرابايت إضافة إلى “راوتر” مجاني، موضحة أن عقد الاتفاق يلزم العميل بسداد قيمة الخدمة لمدة عامين. وتطرح شركة VIVA اليوم عرض 25 دينارا للمستخدمين في السوق المحلي.

من جهة ثانية، أفادت المصادر أن مسؤولي”الهيئة” قدمت ردودها بشأن آثار الجيل الخامس على الصحة العامة، أمام لجنة الصحة بمجلس الأمة أمس بحضور النائب محمد الدلال وأعضاء اللحنة، ووزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت.

وكما نشرت “السياسة” في عددها الصادر، أمس، اعتمدت ردود “الهيئة” بشكل كبير على نتائج المنظمات الدولية: الصحة العالمية، والاتحاد الدولي للاتصالات، واللجنة الدولية للحماية من الإشعاعات المؤينة وغير المؤينة، التي أقر جميعها أمان إشعاعات 5G وأنها غير ضارة بصحة الإنسان ولا تقع في المنطقة المحظورة، إلى جانب مسوغاتها الأخرى التي قامت بها قبل الموافقة على منح التراخيص لاستخدم الشركة محليًا.

وأكدت المصادر قناعة اللجنة الصحية بالبرلمان بردود الهيئة العامة للاتصالات، ما يعني الإقرار الرسمي باستخدام خدمات الشبكة الجديدة من دون هواجس أو خوف، من أنها ضارة بصحة الإنسان، ويتم بذلك إسدال الستار على هذه القضية التي أخذت أبعادا كثيرة تسببت في إحداث قلق لدى شريحة واسعة من الناس.

إلى ذلك حددت إحدى الشركات العالمية 3 خطوات تُمكن الشركات والمؤسسات من التحول إلى خدمات الجيل الخامس دون التخلي عن استثمارات 4G والتي اعتبرت “5G” ستوفر فرصا هائلة لنشر تقنيات إنترنت الأشياء وتعزيز استخدامها، بالإضافة إلى تعزيز استخدام المركبات المتصلة وبناء المدن الذكية وغيرها من الفرص المميزة.

وأوضح المدير الإقليمي لمنطقة الخليج وشرق المتوسط وتركيا لدى شركة إف 5 نتوركس تبريز سيرف، أن الخطوات الثلاث تبدأ بـ:

1- “الموظفون” على أنه لا يمكن اعتبار تقنيات الجيل الخامس نقلة نوعية مهمة على مستوى قطاع الاتصالات فحسب، لاسيّما أنها تجلب موجة من التغيير على مستوى ثقافة العمل في المؤسسات، بالإضافة إلى موجة أخرى من التغيير على مستوى المهارات التي يتم الاعتماد عليها اليوم لتسيير العمليات في شركتك وكأنها بيئة افتراضية.

2. الأتمتة: قد تكون أتمتة العمليات هي التكنولوجيا الأكثر أهمية للانتقال لتقنيات الجيل الخامس. لكن سيحتاج مزودو الخدمات في الفترة الأولى إلى تلبية متطلبات النطاق الترددي والمتطلبات الخاصة بقدرات الاتصال بشبكات الـجيل الخامس. فالعديد من بكات الجيل الرابع لم تُبنَ ببساطة على منصات تتمتع بالقدرة اللازمة على التعامل مع نطاق العمل المطلوب. وهنا يأتي دور أتمتة العمليات، فمع التقنيات الافتراضية القائمة على الحوسبة السحابية، يمكن توسيع الشبكات الحالية حسب الحاجة مع ضمان القدرة على تسهيل وتحسين عملية الانتقال نحو خدمات الجيل الخامس.

3 – تقديم خدمات جديدة، مزودو الخدمات ليسوا بحاجة للانتظار طويلاً للبدء بطرح خدمات الجيل الخامس الجديدة، فمع توفر إحدى المؤسسات الذكية وتوفر شبكة محسنة بمزايا الأتمتة المطلوبة، يمكن لمزودي الخدمات الاستفادة من ترقيات تقنيات الجيل الخامس الإضافية بغية توفير مجموعة مختلفة من الخدمات. وبما أن هذه الخدمات ستكون مبنية على بنية تحتية افتراضية، فإن التكاليف الأولية سوف تبقى منخفضة بالإضافة إلى إمكانية تقليل المخاطر بشكل كبير.

وأضاف: كما هو الحال مع كافة عمليات التحول الكبيرة على مستوى أي قطاع، فإن القضية الأساسية في التحول لتقنيات الجيل الخامس تكمن في مسألة تبنّي عملية التغيير. وبالنسبة لمزودي الخدمات فإن هذا العام يشكل عاماً محورياً ومهماً للغاية، فهو يمثل بالنسبة لهم فرصة مثالية للمضي قدماً من خلال تطبيق تقنيات مميزة ورائعة حقاً يمكن من خلالها حل مشكلات حقيقية وتوفير حلول جديدة لم يكن من الممكن توفيرها على الإطلاق مسبقاً.