"الدار": ضوابط صارمة على المعروض العقاري في أبوظبي

قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لـ«الدار العقارية»: «يتميّز السوق العقاري في أبوظبي بأسس متينة وركائز قوية، فهو يتّسم بالاستقرار والنضج ويتمتّع بإطار تنظيمي مرن وضوابط صارمة على العرض. ومن شأن المبادرات الحكومية الأخيرة وما نجم عنها من تشريعات إيجابية، مثل قانون التملك الحر للأجانب، إلى جانب حزمة المحفزات بقيمة 50 مليار درهم في إطار برنامج المسرعات التنموية «غداً 21»، أن تسهم في تعزيز التوازن بين العرض والطلب ورفع مستويات الثقة بين المستثمرين والمشترين».

وبحسب الذيابي، فإنه من شأن المبادرات الحكومية الأخيرة وما نجم عنها من تشريعات إيجابية، مثل قانون التملك الحر للأجانب، إلى جانب حزمة المحفزات بقيمة 50 مليار درهم في إطار برنامج المسرعات التنموية «غداً 21»، أن تسهم في تعزيز التوازن بين العرض والطلب ورفع مستويات الثقة بين المستثمرين والمشترين. كما للخطة الواضحة التي وضعتها حكومتنا الرشيدة من خلال رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 دور متواصل في تنويع اقتصاد الإمارة، وبالتالي دفع عجلة النمو المستدام في القطاع العقاري باعتباره ركيزة مهمة من ركائز التنوع الاقتصادي في أبوظبي.

تملك غير المواطنين

وهناك بالفعل تشريعات ومبادرات أطلقتها حكومة أبوظبي من شأنها المساهمة في تحفيز نمو القطاع، بما في ذلك قانون التملك الحر للأجانب والذي يسمح لغير المواطنين بتملك العقارات الواقعة داخل المناطق الاستثمارية في الإمارة وحرية إجراء أي تصرف على هذه العقارات، وقوانين تأشيرات الإقامة طويلة الأمد والتأشيرات الذهبية، وتعزيز الجهود لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مدينة خليفة الصناعية، إلى جانب العمل على تطوير مقر جديد ل twofour54 في جزيرة ياس والذي سيسهم في استقطاب 10 آلاف مهني إلى أبوظبي.

لمشاريع البنية التحتية الرئيسية التي تمولها حكومة أبوظبي دور كبير في استقطاب المزيد من السكان والمهنيين مما يساعد بدوره على تعزيز الطلب على العقارات السكنية عالية الجودة. وتتولّى الدار العقارية حالياً تنفيذ مشاريع استراتيجية بقيمة 5 مليارات درهم بالنيابة عن حكومة أبوظبي ضمن وجهات رئيسية في الإمارة تشمل جزيرة السعديات وجزيرة ياس ومنطقة الفلاح، من شأنها تعزيز جاذبية الإمارة وتحقيق مزيد من تدفقات الأرباح الجديدة في قطاع الإنشاءات، بما سينعكس إيجابياً على سلسلة التوريد بشكل عام.

30 ألف وحدة

بدوره، أفاد معن العولقي، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة، بأن «الدار العقارية» أنجزت ما يقارب 30 ألف وحدة سكنية في مختلف أنحاء أبوظبي منذ تأسيسها في العام 2004، كما بلغ إجمالي قيمة أصولها التابعة 38 مليار درهم.

وأشار العولقي إلى أن الشركة نجحت منذ بداية العام بتسليم 408 وحدات سكنية في مشروع «ميرا» في «جزيرة الريم»، ونعمل حالياً على إنجاز مشروعي «جوهر السعديات» و«ممشى السعديات»، واللذين يتضمّنان 544 وحدة سكنية، ليتم تسليمهما قبل نهاية العام الجاري، ليرتفع إجمالي عدد الوحدات المنجزة في 2019 إلى 952 وحدة.

وتواصل «الدار العقارية» التركيز بشكل رئيس على إطلاق المشاريع والعروض التي تلبي احتياجات العملاء وتتناسب مع تطلعاتهم الراهنة. وإن الطلب الملحوظ الذي شهدته مشاريع قطع الأراضي التي أطلقناها مؤخراً يمثل دلالة واضحة على فهمنا المتعمّق لحاجة السوق وتلبيتها في الوقت المناسب من خلال المشاريع المناسبة. كما تعكس مبيعاتنا هذه النظرة الإيجابية للمستثمرين تجاه السوق العقارية في أبوظبي. وانطلاقاً من هذه الاستراتيجية، أطلقنا مؤخراً عرض «العشرة الأفضل» - وهو أكبر العروض الترويجية التي تطلقها الدار العقارية على الإطلاق، تماشياً مع رغبة العملاء بالحصول على عروض ترويجية تتناسب مع تطلّعاتهم الفريدة.

وأفاد المدير التنفيذي للشؤون التجارية في الشركة: بلغت مبيعات «الدار» على المخطط 1.9 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2019، بنمو نسبته 78٪ مقارنةً بالنصف الأول من العام الماضي وذلك نتيجة لإطلاق مشروعيها الجديدين «الريمان 2» و«لِيا». وقد قمنا بتسليم 1237 وحدة سكنية خلال العام 2018، وتوجد لدينا مشاريع قيد التطوير سنقوم بتسلميها في العام الجاري. وتعتمد الدار نهجاً طموحاً يقوم على إطلاق المشاريع أينما وجد الطلب وحسب الفرص المتاحة في السوق. ونتطلع قدماً إلى مواصلة إطلاق مشاريع جذابة خلال الفترة القادمة.

الاتفاقية مع «إعمار»

وعن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع «إعمار العقارية» قال العولقي: تشهد اتفاقيتنا المشتركة مع شركة «إعمار العقارية» تقدماً مستمراً، وسنقوم باطلاع السوق على آخر المستجدات في الوقت المناسب.

وعن خطط الشركة في المرحلة المقبلة، قال العولقي: تعمل شركة «الدار» على تطوير مشاريع سكنية وتجارية وضيافة وتجزئة جذابة في مواقع مميزة يسهل الوصول إليها وتوفر مستويات عالية من الراحة لإثراء نوعية حياة سكان أبوظبي. وتمتلك الدار محفظة واسعة من الأراضي القابلة للتطوير، وتلتزم بإطلاق المشاريع على نحو ينسجم مع وتيرة طلب السوق وفق استراتيجية قائمة على التوازن بين العرض والطلب. وتجري أعمال البناء في جميع مشاريعنا المعلنة على نحو جيد لتسليمها وفق الجدول الزمني المحدد.

وأضاف: خلال العام 2019، قمنا بتسليم 408 وحدات سكنية في مشروع «ميرا» في «جزيرة الريم»، ونعمل حالياً على إنجاز مشروعي «جوهر السعديات» و«ممشى السعديات»، واللذين يتضمّنان 544 وحدة سكنية، ليتم تسليمهما قبل نهاية العام الجاري.