المخيزيم: «الاستثمارات الوطنية» حافظت على توزيعاتها لمساهمي عقاراتها في بريطانيا وأميركا

أكد الرئيس التنفيذي في شركة الاستثمارات الوطنية فهد عبدالرحمن المخيزيم أن الشركة تراقب تطورات الوضع العام في السوقين المحلي والإقليمي، لاسيما في ظل الانعكاسات الواضحة لجائحة «كورونا».

وقال المخيزيم في تصريح لـ «الراي» إن المستجدات التي فرضتها أزمة «كورونا» والتي ألقت بظلالها على العالم كُله يجب أن تقابل بخطط واعية لتجاوز تداعياتها، وذلك ما نجحت فيه «الاستثمارات الوطنية» فعلياً منذ شهور، إذ تعمل بخطط طوارئ واضحة المعالم للمحافظة على حقوق المساهمين ومصالح العملاء.

وحول أداء قطاع الاستثمارات العقارية في الشركة، أفاد المخيزيم بأنه كان مميزاً للغاية خلال العام الماضي، فيما تعكف الشركة على بحث التعامل مع الفرص المتاحة وفقاً للخطط الإستراتيجية المتبعة، لافتاً إلى زيادة حجم محفظة إدارة أملاك الغير بنسبة 37 في المئة، ليصبح إجمالي العقارات المدارة من القطاع 70 عقاراً، منها التجاري والصناعي والاستثماري، مبيناً أن «الاستثمارات» حافظت على توزيعاتها لمساهمي عقاراتها في بريطانيا وأميركا رُغم «كورونا».

وأوضح المخيزيم أن مثل هذه الخطط الاستثمارية التي تتبعها «الاستثمارات الوطنية» تعكس مدى متانة مركزها المالي وما شهدته من تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يمنحها خصوصية وقدرة كبيرة في مواجهة الظروف والتغيرات في بيئة العمل الاقتصادية، وبالتالي استيعاب الظروف الاقتصادية غير المستقرة بما فيها التي خلقتها أزمة «كورونا».

وتابع أن التحفظ يسود المشهد حالياً، لكن بالضرورة سيكون لأصحاب النفس الطويل من الشركات حظاً أوفر في اقتناص الفرص المواتية حسب الاستراتيجيات التي تتبعتها تلك الكيانات المالية والاستثمارية.

مصالح العملاء

وفي سياق متصل، أفاد المخيزيم، بأن الشركة تسعى بشكل حثيث دائماً للحفاظ على مصالح عملائها على جميع الصعد، خصوصاً في وقت الأزمات لافتاً إلى أنها تتابع أنشطة محفظتها العقارية العالمية بشكل منتظم.

وأشار إلى سعي «الاستثمارات الوطنية» منذ بدء الأزمة بتشكيل فريق إدارة الأزمات، من أفضل الكفاءات التي تزخر بها لمتابعة جميع الاستثمارات الخاصة بها أو بعملائها.

مديرو الاستثمار

وتابع المخيزيم أن من أولويات الشركة تكثيف التواصل مع مديري الاستثمار، خصوصاً في الاستثمارات العقارية الدولية والتي سعت للاستحواذ عليها خلال آخر 3 سنوات.

وقال «كانت من أهم عوامل الرئيسية للاستحواذ هي الشركة المستأجرة للمبنى التجاري من حيث ملاءتها المالية، ونوع النشاط الذي تعمل به، والتصنيف الائتماني والذي يساعدها على مواجهة الصعاب المالية والتشغيلية».

مشروعان إستراتيجيان

وأضاف المخيزيم أن الشركة لديها مشروعان عقاريان دوليان رئيسان، أولهما العقار في المملكة المتحدة بمنطقة مانشستر وهو مؤجر لشركة «Tesco» وهي من الشركات العملاقة والعريقة والمتخصصة في قطاع التجزئة.

وذكر أنه تم الاستحواذ عليه بقيمة إجمالية للصفقة بلغت 44.5 مليون جنيه إسترليني، وبعائد سنوي يعادل 9 في المئة يوزع بشكل ربع سنوي، وقد تمت تغطية الاكتتاب الخاص بالحصص المطروحة بما يعادل 4 مرات، ما يعطي دلالة واضحة على ثقة المستثمرين بـ«الاستثمارات الوطنية» وتميز المنتج العقاري.

وفي السياق ذاته، أوضح المخيزيم أن الشراكة التي عقدتها «الاستثمارات الوطنية» في هذا الشأن مع «آلتوم كابيتال» مميزة، إذ إنها واحدة من كبرى الشركات التي تختص بالمجال العقاري بالمملكة المتحدة ولديها العديد من المشاريع المميزة.

ولفت المخيزيم إلى أن المشروع الآخر هو مشروع عقاري تجاري يقع بالولايات المتحدة الأميركية بولاية بنسلفانيا، ومؤجر لعملاق إدارة الأصول العالمي «Vanguard Group»، لاستخدامه كأحد المقرات الرئيسية للشركة، وبصفقة إجمالية ناهزت 185 مليون دولار، وبعائد سنوي متوسط يقارب 8.2 في المئة خلال فترة الاستثمار.

قاعدة صلبة

ونوه إلى أن استقرار العوائد، يأتي لكون الشركات المستأجرة تتمتع بقاعدة مالية صلبة مع استمرار التدفقات النقدية لأنشتطها التشغيلية، والذي كان أحد أهم العوامل التي سعت لها «الاستثمارات الوطنية» عند اختيارها للاستثماريين، لحرصها على مصالح عملائها وهو ما أتى بثماره حالياً.

وذكر أن الشركة قامت بالعديد من الاستحواذات العقارية خلال السنوات الماضية، في كلٍ من الولايات المتحدة وبريطانيا، بمختلف القطاعات التجارية والمكتبية والسكنية، لافتاً إلى أنها تعمل وفقاً لإستراتيجية واضحة تعتمد على التأني في اختيار الفرص، ما أسهم وبشكل مباشر في تحقيق نجاحات تاريخية بكل عملياتها المدارة في السوق.

تنويع المصادر

وأكد المخيزيم أن خطة الشركة ترتكز أساساً على تنويع مصادر الدخل، وفقاً لآليات تقوم على تقليل المخاطر، منوهاً بأن قطاعات الشركة الربحية هي الروافد الرئيسة لإيراداتها، بحيث استطاعت المحافظة على الريادة، من خلال الأداء المتميز لمنتجاتها خلال العام الماضي، وذلك ما يتضح من الجوائز التي حصلت عليها من كبرى المؤسسات المتخصصة.

وعن قطاع الاستثمارات المصرفية، أفاد المخيزيم بأنه يستهدف تحقيق عوائد مالية مجزية مُعدة وفق مخاطر محسوبة لرأس المال المستثمر، بحيث ينشط في قطاعين مهمين، الأول هو الخدمات الاستشارية للعملاء بما في ذلك الاندماجات والهيكلة المالية وغيرها، والثاني يتمثل في الاستثمار وإدارة الملكية الخاصة والاستثمارات البديلة في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية.

ايداع العوائد

أفاد المخيزيم بأن «الاستثمارات الوطنية» أودعت العائد الربع سنوي لعام 2020 بالكامل لعقاري بريطانيا وأميركا بحسابات عملائها، رغم بعض القوانين التي تم إقرارها بدول العقارات من حيث إعطاء مرونة أكبر للمستأجر لتأجيل سداد دفعات الإيجار.

فريق استثماري ... محترف

أوضح المخيزيم أن لدى «الاستثمارات الوطنية» فريقاً استثمارياً على قدر عالٍ من الحرفية والمهنية، استطاع خلال الفترة الماضية تسجيل رصيد حافل من الإنجازات على مستوى الفرص الاستثمارية التي تم تقديمها للعملاء، سواءً من خلال قطاع إدارة الأصول، أو قطاع الاستثمارات المصرفية، أو القطاع العقاري المحلي والدولي.

لا ندّخر جهداً لتحقيق المصلحة العامة

أعرب المخيزيم عن تمنياته أن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء ومكروه سائلاً المولى عز وجل أن يرفع بلاء «كورونا» عن الكويت والعالم أجمع بأسرع وقت، مؤكداً أن «الاستثمارات الوطنية» لا تدخر جهداً لتحقيق المصلحة العامة.

وثمّن المخيزيم ثقة عملاء الشركة الغالية بـ«الاستثمارات»، متمنياً دوام أواصر التعاون بما يحمي ويحافظ على مصالحهم.