"ديلويت الشرق الأوسط": تأثير أزمة "كورونا" على قطاع الضيافة السعودية غير مسبوق.. والتوقعات مشجعة على المدى البعيد

مدينة الرياض

قال شركة "ديلويت الشرق الأوسط" في تقرير حديث صدر عنها، إنه كان لانتشار جائحة كوفيد -19، أثر غير مسبوق على قطاع الضيافة أدى إلى هبوط مقاييس الأداء الرئيسية في جميع مدن المملكة العربية السعودية.

وأشارت إلى أنه على غرار الأسواق الإقليمية والعالمية الأخرى، شهد سوق الضيافة في المملكة تأثيرا واضحا بسبب تداعيات كوفيد 19، حيث توقف تدفق الزوار فجأة خلال عام 2020 بسبب القيود المفروضة إقليميا وعالميا ما أجبر بعض الفنادق على الإغلاق مؤقتا.

وذكرت أن الجائحة أدت إلى تغير سلوك العملاء ما زاد الحاجة للتركيز على تقنيات التحول الرقمي وتكنولوجيا عدم اللمس وزيادة إجراءات التعقيم والنظافة.

وبلغ متوسط السعر اليومي للغرفة الفندقية في الرياض نحو 145 دولارا، بينما بلغت نسبة الإشغال 49%  مقارنة بنسبة 60% عام 2019.

في حين بلغت نسبة الإشغال في مكة المكرمة 25 % فقط مقارنة بـ61% عام 2019 وفي جدة 37% مقارنة بـ58% خلال عام 2019.

وأشارت إلى أن نسبة الإشغال في الدمام والخبر بلغت 53% في عام 2020 مقارنة بـ56% في العام الذي سبقه، مبينة أنها كانت أقل المدن تأثرا بجائحة كورونا بسبب زيادة السياحة المحلية.

ووفقا للمدن التي شملها التقرير كانت نسبة الإشغال في أبوظبي الأعلى إقليميا بـ61%، ونيويورك الأعلى عالميا بـ47%، كما يوضح الجدول التالي:

وقالت الشركة، إن توقعات سوق الضيافة السعودية مشجعة على المدى البعيد حيث سيساهم تطوير المشاريع السياحية بقيادة الحكومة في تنمية وتطوير قطاع سياحة مميز في المملكة تماشيا مع جدول أعمال التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030، مرجحة أن تمثل السياحة المحلية الجزء الأكبر من الطلب عام 2021.

وقالت، إنه وفقا لاستبيان أجرته العام الماضي، فإن عودة السوق إلى مستويات عام 2019 ليست متوقعة قبل عام 2023، مبينة أن انتعاش سوق الضيافة في المملكة يعتمد على نجاح عملية التطعيم لاستعادة ثقة المسافرين والزوار والتي سوف تتسارع على الأرجح مع استكمال مشاريع التسلية والترفيه الكبرى التي تم الإعلان عنها.