قائمة أكبر مصنعي الألواح الشمسية في العالم .. الصين في الصدارة

أصبحت الصين تهيمن على تصنيع الألواح الشمسية حول العالم، إذ تورد شركاتها حاليًا حوالي ثلاثة أرباع تلك الألواح.

بينما تنتج الشركات الأمريكية حاليًا حوالي 1% فقط، مقارنة مع نسبة 22% قبل عشرين عامًا، وفقًا لـ "جيني تشيس" مدير تحليلات الطاقة الشمسية لدى "بلومبرج إن إي إف".

جدير بالذكر أنه في السابق كان هناك 75 مصنعًا لأجزاء ألواح الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة، وكان من المتوقع أن يزداد العدد من ازدهار الصناعة، ولكن تم إغلاق أغلبها.

ولم تنجح الولايات المتحدة في الهيمنة على تصنيع الألواح الشمسية على الرغم من إنفاق مليارات الدولارات من الحوافز الحكومية ووعود من الرؤساء على مدار عقدين تقريبًا بأن تصبح الدولة قوة خارقة في الطاقة النظيفة.

بينما كانت الصين تستخدم كل أداة متاحة لتطوير صناعة الطاقة الشمسية، عرضت الحكومات المحلية الأراضي الرخيصة وقدمت البنوك المدعومة من الدولة شروط تمويل جيدة، كما شجعت الطلب على منتجاتها أيضًا من خلال الإعانات السخية التي ساعدت الدولة في  أن تصبح أكبر مشترٍ للألواح في العالم.

كما عملت المصانع الصينية على تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، وعلى سبيل المثال استخدمت أدوات جديدة لتقطيع رقائق رقيقة من البولي سيليكون مع نفايات أقل، وإنتاج المزيد من الخلايا الشمسية من نفس الكمية من المواد الخام.

وساعد هذا الابتكار على خفض التكاليف بنسبة 80%، ما جعل الطاقة الشمسية رخيصة مثل الفحم حاليًا في أجزاء كثيرة من العالم.

ووجه تنامي الألواح الشمسية الرخيصة من الصين ضربة قاصمة للشركات المصنعة الأمريكية، إذ سعت ثلاث شركات أمريكية لصناعة الألواح إلى الحماية من الإفلاس.

وفي عام 2012، فرض "أوباما" رسومًا تصل إلى 249% على الواردات، واستجابت الشركات المصنعة من خلال نقل عملياتها خارج الصين، لكنها لم تتوجه إلى الولايات المتحدة، بل شيدت منشآت لتجميع الخلايا والوحدات الشمسية عبر جنوب شرق آسيا.

وازداد الأمر سوءًا، ردت الصين بفرض رسوم بنسبة تصل إلى 57% على واردات البولي سيليكون المصنوعة في الولايات المتحدة، مما حول أمريكا من تصنيع 50% من البولي سيليكون في العالم عام 2007 إلى أقل من 5% حاليًا.

المصدر: بلومبرج