قيود السفر تقود الخطوط الجوية الفلبينية لتقديم طلب إشهار إفلاس

تقدمت شركة الخطوط الجوية الفلبينية بطلب لإشهار الإفلاس بموجب الفصل 11 في نيويورك، بموجب خطة تدعمها جهات إقراض تساعد شركة الطيران الرئيسية في البلاد على التعافي، بعد أن دمر الوباء السفر عالمياً.

قالت إنها تهدف لخفض ملياري دولار من القروض من خلال خطة إعادة الهيكلة المقترحة التي تحتاج إلى موافقة المحكمة.

ستحصل الخطوط الجوية الفلبينية أيضاً على 505 ملايين دولار من تمويل الأسهم والديون من مساهمها الأكبر، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من تمويل الديون من مستثمرين جدد.

قالت شركة الطيران، إن لديها اتفاقيات دعم بنسبة 90% من جهات الإقراض لها. وإن خطة إعادة الهيكلة ستسمح لشركة الطيران بخفض قدرة أسطولها بنسبة 25%.

قالت إدارة الشركة رداً على سؤال لـ"بلومبرغ نيوز"، إن "خطة التعافي" ستسمح لشركة الطيران بإعادة 20 طائرة على الأقل. حيث خفّضت الخطوط الجوية الفلبينية 35% من قوتها العاملة مطلع 2021، فيما يسمح الفصل 11 للشركة بالاستمرار في العمل أثناء إعادة الهيكلة.

يأتي تقديم الطلب أمس الجمعة، بعد أن أمضت شركة الطيران شهوراً من التفاوض مع المقرضين و المساهمين.

وصف مالك الشركة الملياردير، لوسيو تان، تقديم الطلب بأنه " تقدم كبير" لشركة الطيران. فيما قالت الشركة في بيان، إنها ستقدم أيضاً ملفاً موازياً لها في الفلبين بموجب قانون الإعسار وإعادة التأهيل.

قال تان، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي، في بيان، إن خطة إعادة الهيكلة تسمح لشركة الطيران "بالتغلب على التأثير غير المسبوق للوباء عالمياً الذي عطّل بشكل كبير الأنشطة في جميع القطاعات، وخاصة الطيران، ويظهر أقوى على المدى الطويل".

في حين أن إنهاء عمليات الإغلاق خفف الضغط على السفر في بداية موسم الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فإن سلالة دلتا المتحولة، بدأت مؤخراً في إلحاق الضرر بالعديد من شركات الطيران، خاصة في الولايات المتحدة والصين.

كان تان، قد قال في وقت سابق، إن شركة الطيران، التي تأسست عام 1941، تعمل على خطة إعادة هيكلة شاملة.

تعدّ الخطوط الجوية الفلبينية أحدث شركة طيران دولية تعمل على إعادة هيكلتها في الولايات المتحدة، بموجب قانون الإفلاس الأمريكي. باستخدام الفصل11، وستخضع الشركة خطتها لإعادة الهيكلة للقرار النهائي لقاضٍ أمريكي.

المكان المفضل

يقول خبراء في شؤون إشهار الإفلاس، إن الولايات المتحدة غالباً ما تكون المكان المفضل، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن القانون في أمريكا ملائم كلياً لحالات تلك الشركات، وجزئياً لأن عقود الدائنين غالباً ما تستند إلى قانون الولاية في نيويورك أو ديلاوير.

طلبت شركة "لاتام إيرلاينز" (Latam Airlines)، ومقرها في تشيلي، وشركة الطيران المكسيكية "إيرو مكسيكو" و"إفيانكا هولدينغز" (Avianca Holdings) الكولومبية جميعاً الحماية القضائية في نيويورك العام الماضي، وألقت باللوم على تراجع السفر جواً بسبب فيروس كورونا.

أجبر الوباء شركات الطيران على تعليق الرحلات الجوية وتسريح الموظفين وطلب المساعدات المالية.

قال رئيس شركة "بي تي غارودا إندونيسيا" (PT Garuda Indonesia) في يونيو، إن شركته تدرس خيارات تشمل إعادة هيكلة الديون، وإعادة التفاوض على العقود مع مؤجري الطائرات.

التحديات التي واجهت" فلبين إير لاينز هولدنغز إنك"، الشركة القابضة للخطوط الجوية الفلبينية، سابقة على تفشي الفيروس. حيث أعلنت عن تكبد خسائر منذ الربع الأول من عام 2017.

تكبدت الشركة خسائر قياسية بلغت 71.8 مليار بيزو (1.4 مليار دولار) في عام 2020، مقارنة بخسائر 10.3 مليار بيزو في العام 2019.

تراجعت أسهم " فلبين إير لاينز هولدينغز" بنسبة 7.6% منذ بداية 2021، بعدما هبطت بنسبة 17% في عام 2020.

قالت الإدارة لـ"بلومبرغ نيوز":"بعد إعادة الهيكلة، ستظل "فلبين إير لاينز هولدينغز" المساهم الرئيسي في الخطوط الجوية الفلبينية... لن تقدم "فلبين إير لاينز هولدينغز" طلباً لإشهار الإفلاس وسيظل وضعها ومساهموها بدون تغيير". وستواصل شركة الطيران تشغيل رحلات نقل الركاب والبضائع على أساس قيود الطلب والسفر.

قالت الشركة في البيان أيضاً إنها تتوقع إضافة رحلات داخلية ودولية تدريجياً مع تعافي السوق. وأضافت أنها تلقت أيضاً دعماً حكومياً لكونها تشارك الدولة في مواجهة الوباء.

تم رفع القضية الخاصة بشركة الخطوط الجوية الفلبينية، وتحمل رقم 21-11569، أمام محكمة الإفلاس الجزئية في المنطقة الجنوبية من نيويورك (مانهاتن) بالولايات المتحدة.