"الجدال مع الزومبي" .. كتاب "بول كروغمان" الذي ينتقد فيه السياسات الاقتصادية للولايات المتحدة

يتناول الكاتب بول كروغمان في كتابه "الجدال مع الزومبي" الصادر عام 2020، الكثير من الأفكار المغلوطة التي تحرك السياسة العامة للولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي كتاب كروغمان بمثابة مرجع للأجيال الحالية والقادمة، يمكنهم من خلاله فهم الدوافع الكامنة وراء القرارات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، بما في ذلك محاولة الرئيس السابق دونالد ترامب إلغاء قانون الرعاية الصحية الميسرة، والمعروف باسم "أوباما كير".

ويؤكد كروغمان على أنه لا يرى أن سياسات ترامب تمثل خروجًا عن السياسات السابقة لتيار المحافظين، بل يراها استكمالاً لها، وهي السياسات المعمول بها منذ عقود.

- يشرح كروغمان كيف استخدم تيار المحافظين في الولايات المتحدة الأمريكية المعلومات المضللة وغير الدقيقة، لتبرير خفض المخصصات المالية للضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، ويتضمن ذلك المحاولة الفاشلة للرئيس السابق جورج دبليو بوش عام 2004، لخصخصة الضمان الاجتماعي.

- كما يؤكد كروغمان أن المشرعين الجمهوريين ساعدوا الشركات، والأمريكيين الأثرياء، من خلال خفض الضرائب المفروضة عليهم، بناءً على النظرية المراوغة أو نظرية "الزومبي" كما يسميها. تقول نظرية "الزومبي" إن ما هو جيد بالنسبة لـ 1%، جيد بالنسبة للجميع.

- أفكار "الزومبي" بلغة كروغمان، هي الأفكار التي كان ينبغي القضاء عليها بأدلة معاكسة، لكنها رغم ذلك استمرت في إحداث الفوضى، وواصلت تخريب أدمغة الأشخاص. ولا يتناول  كروغمان قضية واحدة فقط، لكنه يتحدث عن العديد من القضايا المعقدة، بما في ذلك الرعاية الصحية، والفقاعة الإسكانية، والإصلاح الضريبي، والضمان الاجتماعي.

- يناقش كروغمان هذه القضايا بطريقة بسيطة وسهلة، تمكن القراء من فهم ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الماضية، وإلى أين تتجه البلاد. ويبين كتاب كروغمان كيف أن النظام الحالي للولايات المتحدة الأمريكية يخدم مصالح الشركات والأثرياء، على حساب الفقراء.

- بدأت العديد من الشركات، بما في ذلك "بنك أوف أمريكا" و"ماستر كارد"، تنتبه لهذه المشكلة الخطيرة، التي زادت الفجوة بين الأثرياء والفقراء إلى حد كبير. وتحاول بعضها تقليل هذه الفجوة، من خلال زيادة الحد الأدنى للأجور، وتحسين خطط التقاعد.

المصدر: واشنطن بوست