قائمة الشركات الأمريكية التي فشلت في ممارسة أنشطتها في الصين

تعتبر الصين دولة ليست سهلة في دخول الشركات الأجنبية، ودخلت بالفعل شركات أمريكية في البلاد لكنها تخارجت منها في النهاية، ونظرًا للتوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين فمن المرجح أن تستمر الشركات التي تحصل على بيانات في مواجهة عقبات تنظيمية.

وفشلت شركات البيع بالتجزئة الأمريكية في التكيف مع الاختلافات الثقافية للمستهلكين الصينيين، ومنها على سبيل المثال "بست باي" التي عانت لأن المستهلكين الصينيين لم يكونوا مستعدين لدفع سعر أعلى على الإلكترونيات التي تحمل علامات تجارية، في حين يمكن لبائعي التجزئة المحليين في الصين في كثير من الأحيان الحصول على سلع مماثلة أو مقلدة بسعر أرخص كثيرًا.

كما أخطأت "بست باي" في جلب متاجرها الرئيسية الكبيرة والتي يصعب الوصول إليها من قبل المستهلكين بسبب الازدحام المروري الشديد، وبالتالي فضل السكان المحليون المتاجر الأصغر التي كانت أقرب إلى منازلهم.

وتوسعت "هوم ديبوت" في الصين في نفس الوقت تقريبًا مع "بست باي"، ولكن لسوء الحظ كان هناك عدم تطابق ثقافي من ناحية أخرى بسبب سياسة الإصلاحات "افعلها بنفسك"، وذلك مقارنة مع "أيكيا" التي تتواجد في الصين منذ عام 1998، وما زالت تفتح متاجر جديدة هناك حتى يومنا هذا.

في حين تمثل تجربة "أوبر" كيفية معاناة الشركات التقنية الأمريكية لتحقيق النجاح في آسيا، وبعد العديد من المحاولات لم يترك أمامها أي خيار سوى الدخول في شراكة مع الصينية "بايدو".

ومع ذلك أدركت "أوبر" أن ممارسة الأعمال التجارية في الصين أمر غير مستدام، وفي عام 2016 باعت "أوبر" أصولها لمنافستها "ديدي" واستحوذت على حصة 18.8% من الشركة.

ومنذ رحيل "أوبر"، زادت الحكومة الصينية قبضتها على صناعة التكنولوجيا، مما أدى إلى خروج المزيد من الشركات الأمريكية من البلاد بما في ذلك "ياهو" و"لينكد إن" التي قالت إن قرارها جاء بسبب بيئة تشغيل أكثر صعوبة إلى حد كبير ومتطلبات تنظيمية أعلى.

جدير بالذكر أن "ألفابت" الشركة الأم لـ "جوجل" لا تزال تحتفظ بوجود مادي في الصين، وحظرت الحكومة الصينية خدمات "جوجل" في عام 2010.

المصدر: فيجوال كابيتاليست