الأسهم الأوروبية تهبط 1.7% بعد قرار السياسة النقدية واستمرار الأزمة الجيوسياسية

تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الخميس، بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن السياسة النقدية في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأبقى البنك المركزي الأوروبي على معدل الفائدة على الودائع عند -0.5%، ما يتوافق مع التوقعات، لكن البنك أكد قراره الخاص بإنهاء مشتريات الأصول المرتبطة بالجائحة نهاية الشهر الجاري، كما أدخل تعديلات على برنامج التيسير الكمي الذي يجريه منذ الفترة التي سبقت الجائحة.

وأكدت رئيسة المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع السياسة النقدية، أن الحرب الروسية ستؤثر على النشاط الاقتصادي والتضخم في أوروبا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية.

واستبعدت "لاجارد" رفع المركزي الأوروبي لمعدلات الفائدة إلا بعد مرور بعض الوقت عقب إنهاء برنامج شراء الأصول في نهاية الربع الثالث من هذا العام.

في هذه الأثناء، تكبدت الأسواق العالمية خسائر قوية بعدما أظهرت البيانات الأمريكية ارتفاع معدل التضخم لأعلى مستوى في 40 عامًا.

وأثقلت مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأسواق التي كانت تضع الكثير من الآمال على محادثات اليوم لتهدئة الصراع العسكري، لكن الوفد الروسي والأوكراني أنهوا المفاوضات دون التوصل لحل بشأن القضايا الرئيسية.

وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.7% أو ما يعادل 7 نقاط عند 427 نقطة، فيما انخفض "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 1.3% (-92 نقطة تقريبًا) عند 7099 نقطة.

كما هبط "كاك" الفرنسي بنحو 2.8% (-181 نقطة تقريبًا) إلى 6207 نقاط، فيما كان "داكس" الألماني الأسوأ أداء بتراجعه 2.9% (-406 نقاط تقريبًا) عند 13.442 ألف نقطة.