وكالة الطاقة الدولية: الطلب العالمي على النفط قد يصل لذروته خلال العقد الحالي

براميل النفط

تتوقع وكالة الطاقة الدولية وصول الطلب العالمي على النفط إلى ذروته خلال العقد الحالي، في ظل تنامي شعبية السيارات الكهربائية، وتباطؤ نمو اقتصاد الصين، كما تتوقع الوكالة في تقريرها لرؤية الطاقة العالمي السنوي الصادر الثلاثاء تراجع الطلب على النفط بحوالي النصف بحلول عام 2025 في حال واصلت الحكومات تعهداتها للتحول نحو الطاقة النظيفة. 

ووفقًا لأحدث السيناريوهات التي وضعتها الوكالة والذي يستند إلى سياسات ومقترحات حكومية، فإنها تتوقع انخفاض الطلب على النفط إلى 92.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، و54.8 مليون برميل يوميًا بحلول 2050 في حال تم الوفاء بكافة التعهدات التي أعلنتها الحكومات. 

ولكن في حال فشلت الحكومات في متابعة تعهداتها والالتزام بالسياسات الحالية، فإن الطلب على النفط لن ينخفض إلا بحلول عام 2050 إلى 97.4 مليون برميل يوميًا فقط. 

وأوضح التقرير أن الطلب على النفط في قطاعات البتروكيماويات والطيران والشحن سيستمر في الزيادة حتى عام 2050، لكنه لن يكون كافيًا لتعويض انخفاض الطلب من النقل البري وسط ارتفاع مذهل في مبيعات السيارات الكهربائية. 

وذكر أن الصين التي قادت الاستهلاك العالمي للنفط الخام لسنوات، ستضعف شهيتها خلال السنوات القليلة المقبلة، مع انخفاض إجمالي الاستهلاك على المدى الطويل. 

وأشارت الوكالة إلى أن المخاطر الناجمة عن الإفراط في الاستثمار في الوقود الأحفوري تطورت مع سعي الحكومات إلى تعزيز أمن الطاقة في أعقاب الحرب في أوكرانيا بما في ذلك عن طريق زيادة الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال ليحل محل التدفقات الروسية. 

وذكر مدير الوكالة "فاتح بيرول" أن أزمة الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط ودرجات الحرارة القياسية التي سٌجلت هذا العام أظهرت خطر الاستمرار في الاعتماد على الوقود الأحفوري، وأشار إلى أن التحول نحو الطاقة النظيفة يحدث في جميع أنحاء العالم ولا يمكن وقفه. 

وصرح "بيرول" لصحيفة "فاينانشال تايمز" قائلاً: بالنظر إلى العالم اليوم أو الغد، لا يستطيع أحد أن يقنعني بأن النفط والغاز يمثلان خيارات طاقة آمنة للدول والمستهلكين حول العالم.