تقرير التضخم في الولايات المتحدة يضغط على أسعار الذهب

انخفضت أسعار الذهب بعد أن تجاوز تقرير التضخم الرئيسي التوقعات للشهر الثالث على التوالي، مما يشير إلى استمرار ضغوط الأسعار التي من المرجح أن تؤخر أي تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى وقت لاحق من العام.
 

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.4% مقارنة بشهر فبراير، وفقاً لبيانات حكومية يوم الأربعاء. وارتفع بنسبة 3.8% عن العام الماضي، من دون تغيير عن الشهر السابق.

ويرى الاقتصاديون أن المقياس الأساسي هو مؤشر أفضل للتضخم، من مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي.
 

ارتفعت عوائد سندات الخزانة والدولار بعد صدور التقرير، ما أدى إلى انخفاض السبائك الذهبية بنسبة 1.4% إلى 2319.50 دولار للأونصة.

ويقوم متداولو المبادلة الآن بتسعير تخفيضين لأسعار الفائدة فقط بحلول نهاية العام، مقارنة بثلاثة تخفيضات توقعها صناع السياسة في اجتماعهم في مارس.
 

معدلات مرتفعة للتضخم
 

زيادة ضغوط الأسعار تعني أن معدلات التضخم قد تظل مرتفعة لفترة أطول من الزمن. وهذا أمر سلبي بالنسبة للسبائك، التي لا تدفع أي فائدة.

ومع ذلك، لا يزال الذهب ثابتاً عند مستويات مرتفعة، إذ وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2365.35 دولار يوم الثلاثاء بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية الجديدة.
 

ترك هذا الارتفاع بعض المتفرجين في حيرة بسبب عدم وجود أي مسببات واضحة، خاصة وأن التقديرات التي كانت تشير إلى إجراء ثلاثة تخفيضات خلال السنة، بمقدار ربع نقطة مئوية لكل منها، تلاشت بسرعة.

كما أضافت المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وعمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية، بقيادة الصين، بعض الزخم الصعودي للمعدن الثمين.
 

المستثمرون يحولون تركيزهم
 

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك" إن الذهب يستفيد جزئياً من عمليات الشراء، حيث حول بعض المستثمرين تركيزهم "من عدد تخفيضات أسعار الفائدة، إلى التضخم الثابت والمتزايد".
 

ويرى هانسن تصحيحاً على المدى القصير في سعر السبائك "بالنظر إلى المدى الذي قطعه الذهب في فترة زمنية قصيرة"، مع احتمال أن يؤدي الانخفاض إلى ما دون 2230 دولاراً للأونصة، إلى إطلاق جولة من التصفية الطويلة.
 

وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.9% ليصل إلى 2331.18 دولار للأوصنة، عند الساعة 9:54 صباحاً في نيويورك. وانخفضت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.