جونسون ماثي لـ أرقام: نعمل على ترسيخ التقنيات وتوفير حلول منخفضة الكربون لدعم مستهدفات السعودية في الحياد الكربوني

موريتس فان تول الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المحفزات في شركة جونسون ماثي

قال موريتس فان تول الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المحفزات في شركة جونسون ماثي، إن دور الشركة ترسيخ التقنيات وإنتاج هيدروجين منخفض الكربون وتوفير حلول منخفضة الكربون، مما يدعم مستهدفات المملكة في رغبتها في الوصول إلى مستهدفات رؤية 2030 وإلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
 
وأضاف في حوار مع أرقام، أنه بالنظر إلى حجم الأشعة الشمسية المتوفرة في المملكة ومشاريع المملكة كنيوم وغيرها، فإن حجم الطاقات المتجددة التي يمكن توليدها يُعد ضخماً للغاية من خلال مختلف التقنيات التي تنتج الغازات منخفضة الكربون.

للاطلاع على المزيد من مقابلات أرقام الخاصة والحصرية

وأوضح أن الشركة تعمل على إعادة تشكيل الهيدروجين الأزرق والأخضر، ثم احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تقليل الانبعاثات الضارة وإنتاج كربون منخفض الكربون، مشيراً إلى تطوير الشركة لعناصر التحليل الكهربائي والتي سيتم طرحها في نيوم لإنتاج مستدام للأمونيا الخضراء، مبيناً أن ذلك يُعد إحدى أولويات الشركة، إضافة إلى خدمة العملاء بالمملكة في مشاريع الطاقة المتجددة والفوسفات.
 
وأشار موريتس إلى تاريخ المملكة في القطاع النفطي نتيجة العديد من الاستثمارات والمشاريع الضخمة في هذا المجال الذي تمتاز فيه، وبالنظر إلى الطاقات المتجددة فهي ذات معايير عالية وتحتاج إلى العديد من المنشآت والتقنيات لذلك، مبيناً أن ذلك يصب في مصلحة الشركة حيث يتواجد العديد من اللاعبين الذي يعملون على تحقيق المستهدفات من خلال إعادة تشكيل الأمونيا الزرقاء والهيدروجين الأزرق وغيرها، إضافة إلى العديد من الغازات منخفضة الكربون.
 
وذكر أن الشركة تمتلك تاريخاً عريقاً بالمملكة حيث تخدم العديد من العملاء لديها منذ أكثر من 35 سنة، مبيناً أن اختصاصاتها تشمل الهندسة، وتطوير المحفزات، إضافة الى تحويل مختلف أنواع المواد الخام لإنتاج مجموعة واسعة من الكيماويات والوقود والمنتجات الكيميائية والجزيئات المراد الحصول عليها باستخدام جملة الحلول التقنية المتنوعة التي توفرها الشركة.
 
وأضاف أن الشركة تعمل في مختلف المناطق بالخليج العربي كالبحرين وأبوظبي بالإمارات، وافتتاحها لمكتب بالرياض، مبيناً أنه يتم حالياً التوظيف لمناصب الشغل في المكتب، بالإضافة إلى فريق العمل الموجود بالفعل بالمملكة، وذلك لأجل التقرب من العملاء وخدمتهم والعمل مع وزارة الطاقة والحكومة بشكل عام، حيث يأتي ذلك ضمن الخطط التوسعية في المملكة.
 
وبين أن الشركة تستخدم تقنيات الهيدروجين منخفض الكربون من خلال التحليل الكهربائي للماء والهيدروجين، مبيناً أنه يتم تشكيل الهيدروجين الأزرق عن طريق إعادة تشكيل الغاز الطبيعي، ثم احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن هذه العملية الذي يمكن تخزينه تحت الأرض أو استخدامه في العديد من المنتجات الكيماوية.

وأشار إلى أن الهيدروجين الأزرق صعب للشحن بسبب أنه يتطلب البقاء في درجات حرارة منخفضة والضغط العالي، مشيراً إلى أنه يمكن تحويله إلى ميثانول أو الأمونيا الزرقاء والتي يسهل شحنها عبر العالم نظرًا لوجود مواني مجهزة لتخزين الأمونيا، إضافة إلى استخداماتها في إنتاج الكيماويات أو الأسمدة.

وأضاف أن الشركة تمتلك العديد من التقنيات التكنولوجية التي تمكّنها من إنتاج جزيء للأمونيا بالمملكة ثم شحنه على سبيل المثال إلى كوريا الجنوبية أو اليابان من أجل تقسيم جزيئة الأمونيا إلى نتروجين وهيدروجين من خلال العملية الحفزية (تكسير بالحفز)، مبيناً أنه يمكن استعمال الأمونيا كوقود أيضاً حيث توجد بواخر تستخدم محركات تستهلك الأمونيا كوقود.

وأشار إلى عمل الشركة مع الشركات الضخمة في المملكة كـ أرامكو من خلال مشروع ريبسول لبناء مصنع للوقود الاصطناعي في بلباو بإسبانيا والذي يستخدم تكنولوجيا الإنتاج التي طورتها جونسون ماثي، مؤكداً خدمة الشركة لعملائها من خلال معرفة نوع الجزيئات المراد الحصول عليها ونوعية المواد الخام ثم تطويرها لمنشآت وغرف محركات للقيام بالتحويلات اللازمة للحصول على الجزيئات المبتغاة وطرحها في الأسواق.

وذكر أن عمليات التكسير هذه معظمها يعتبر حديثًا كمشروع أرامكو وريبسول الإسبانية الذي يعد الأول من نوعه، مشيراً إلى استراتيجية الشركة في تحقيق أهداف الحياد الكربوني من خلال التعاون الاستباقي في مشاريع البحث والتطوير مع الشركاء والجامعات المحلية، إضافة إلى دعم المملكة في قيادة الطريق في معالجة تحديات الطاقة والمناخ.
 
وحسب البيانات المتاحة على أرقام، أعلنت شركة جونسون ماثي المتخصصة في مجال التقنيات المستدامة عالميًا، عن افتتاح مكتبها الجديد في مدينة الرياض بالمملكة اليوم، في خطوة تبرز استراتيجيتها التوسعية في المنطقة.