البحري لـ أرقام: الأداء القوي لقطاعي نقل النفط والكيماويات دعم النتائج

أحمد السبيعي الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري

قال أحمد السبيعي الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، إن الأداء التشغيلي القوي عبر مختلف قطاعات أعمال الشركة كان خلف النتائج الاستثنائية التي حققتها الشركة خلال الربع الثاني من 2024.

وأوضح السبيعي في لقاء مع أرقام، أن أداء قطاعي نقل النفط والكيماويات برزا بشكل ملحوظ كونهما أكبر قطاعين مساهمين في إيرادات الشركة، إضافة لتحسّن نسبة مساهمة قطاعي نقل البضائع السائبة والخدمات اللوجستية المتكاملة عما كان في السابق.

 للاطلاع على المزيد من مقابلات أرقام الخاصة والحصرية

وأضاف أن النتائج القوية خلال الربع الثاني جاءت نظراً لتحسّن إدارة الأسطول والارتقاء بكفاءة خطوط الشحن، مدفوعةً بزيادة إيرادات قطاع نقل الكيماويات، ومساهمة قطاعي نقل البضائع السائبة والخدمات اللوجستية المتكاملة، فضلاً عن توفر الظروف المواتية لأسعار العرض والطلب في سوقي نقل النفط والكيماويات، وزيادة أحجام الشحن لقطاعي البحري للكيماويات والبحري للبضائع السائبة، وارتفاع عدد صفقات قطاع الخدمات اللوجستية المتكاملة مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي.

وبين أن قطاع نقل الكيماويات حقق نمواً ملحوظاً في الإيرادات بنسبة 39% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من 2024 ليصل إلى 920 مليون ريال، مبينا أن النمو القوي مدفوع بشكل رئيسي من قِبل السفن المستأجرة بعقود زمنية وتحسّن أسعار الشحن المدفوعة بالديناميكية الضيقة لسوق العرض والطلب، فضلاً عن تقليص التكاليف بفضل تحسين جدولة رحلات السفن بعد توسيع أسطول قطاع نقل الكيماويات.

كما أضاف أنه انطلاقاً من استراتيجية الشركة المتمثلة في اغتنام الفرص السانحة والمتاحة في ظل ظروف السوق المواتية على المدى القصير إلى المتوسط وتزامناً مع التكاليف المرتفعة لشراء السفن والاستحواذ عليها، فقد عمد قطاع نقل الكيماويات إلى استئجار 6 ناقلات للكيماويات، وزاد من عدد اتفاقيات استئجار السفن في النصف الأول من 2024. وقد تم بيع سفينة تعمل منذ 18 عاماً (بزيادة عن قيمتها الدفترية تبلغ 47 مليون ريال)، ومن المخطط بيع 3 سفن أخرى خلال النصف الثاني من 2024.

وأشار إلى أن التوترات الجيوسياسية العالمية هي واحدة من عدة عوامل مؤثرة على أعمال الشركة، فتعتبر أحد العوامل التي تؤثر على أسعار النقل، لكن خطط الشركة الاستراتيجية قد تضمنت عدة سيناريوهات معقدة تم وضعها بعناية فائقة لإدارة التقلبات المحتملة في أسعار النقل وبفاعلية كبيرة.

وفيما يخص قطاع نقل البضائع السائبة، ذكر السبيعي أن هذا القطاع لا يتأثر كثيراً بالتغيرات في أنماط التجارة العالمية كونه يقوم بتزويد العالم باحتياجاتـه الأساسية مـن الغذاء والطاقة واحتياجات البنى التحتية، مشيراً إلى أن القطاع يعتمد خططاً استراتيجية مدروسة لتوزيع أسطوله المتنوّع بما يغطي السوق الفورية وعقود استئجار السفن واتفاقيات التأجير الزمني.

وبيّن أيضاً أن إيرادات هذا القطاع قد شهدت نمواً قوياً خلال الربع الثاني من 2024 بنسبة 83% على أساس سنوي على خلفية الزيادة في أحجام الشحنات، والتي تمت تلبيتها بواسطة أسطول السفن المملوكة، إلى جانب السفن المستأجرة بموجب عقود لغرض التشغيل أو إعادة التأجير.

وأضاف أن هذا القطاع يعتزم توسيع أسطوله الحالي الذي يبلغ حجمه 11 سفينة، لاغتنام فرص النمو الواعدة على المدى البعيد في سوق نقل وشحن البضائع السائبة وتعزيز مستوى الربحية، إلا أنه يتوقع سد الفجوة على المدى القصير ما بين احتياجات العملاء والسفن المملوكة من خلال الاستحواذ المدروس للسفن المتوفّرة في السوق.

وقال السبيعي إن شركة البحري عازمة على مواصلة التركيز على تحقيق النمو التراكمي من خلال الخطط الاستراتيجية لتوسيع أسطول الشركة وتحديثه، إلى جانب ترسيخ حضورها في الأسواق الرئيسية والمحاذية، مشيراً إلى السعي لإبرام شراكات استراتيجية واعدة واغتنام الفرص السانحة التي تتواءم مع رؤية السعودية 2030، وأن الشركة تهدف لتقديم كل الدعم اللازم لتنمية منظومة النقل البحري في المملكة.

وحسب البيانات المتاحة على أرقام، ارتفعت أرباح الشركة الوطنية للنقل البحري، إلى 1186.1 مليون ريال بنهاية النصف الأول 2024، مقارنة بأرباح 987.9 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2023. وبلغت أرباح الربع الثاني 733.2 مليون ريال.