وزير المالية: نتأكد من انسجام خططنا وألا يكون هناك تسرب كبير في نفقاتنا

محمد الجدعان وزير المالية

قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن السعودية تضطلع بدورٍ محوريٍ كعامل للاستقرار في المنطقة وعالميا، ونعمل لنكون مثالا يحتذى في المنطقة.

وقال الوزير خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات اليوم الثاني من مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، إن التجارة العالمية تنمو رغم كل ما يحدث في العالم، ولكن الانقسام العالمي أصبح أكثر خطورة.

وأضاف أن سبب توجه المستثمرين إلى السعودية واستثمارهم فيها أنها داعمة للاستقرار وعدم التصعيد والهدوء، وهذا ما يحتاجه المستثمرون.

وقال الجدعان إن رؤية السعودية 2030 قدمت الكثير.. لا سيما فيما يتعلق بنمو الناتج غير النفطي الذي أصبح يمثل 52 % من الاقتصاد، وانخفاض البطالة إلى حوالي 7 % قرب المستويات المستهدفة في 2030، مع تمكين المرأة، كما أن السياحة تجاوزت ما كنا نخطط له، وتجاوزت المستهدفات.

وقال وزير المالية إن هناك الكثير من الفرص والكثير من التحديات فيما يتعلق بمشاريع رؤية 2030، وفي المملكة لا نخجل من ذكر التحديات، ولا نغض الطرف عنها.

ونوّه إلى أنه من التحديات تلك المتعلقة بالموارد البشرية والقدرة على التنفيذ، ونرغب في التأكد من قدرتنا على جلب المزيد من القدرات.

وأوضح أنه يجب أن نتأكد أننا لا نحمل الاقتصاد أكثر مما يمكنه تحمّله، ونتأكد أن خططنا منسجمة ومتزامنة ولا تؤثر على بعضها البعض.

وقال وزير المالية نريد أن نتأكد أيضاً من أنه لن يكون هناك تسرّب كبير في الاقتصاد، فإذا قمنا بأكثر مما ينبغي في نفس الوقت ولم نتأكد من نمو الاقتصاد بنفس الوتيرة، وأن القطاع الخاص يواكبنا، فسيكون لدينا تسريب كثير في نفقاتنا، وذلك من خلال الاستيراد أكثر من التصنيع داخل الدولة، ولذلك نحن نرصد ذلك ونتابعه لنتأكد من نجاحنا في هذا الإطار، وحتى الآن نحن ناجحون.

وأضاف: نحن نمضي على المسار الصحيح وبمتابعة من سلطة حكومية مستقلة، والتي ذكرت أن 87 % من مستهدفاتنا إما تحققت أو على المسار الصحيح، وننظر في الـ 13 % المتبقية للتأكد لوضعها بمسار صحيح.

واختتم الجدعان كلمته بقوله نحن سعداء بما حققناه من رؤية 2030، ولكننا لسنا متقاعسين ونقوم بالشيء الصحيح.

وقال إن أولويات وزارة المالية المحافظة على ما قامت به وأنجزته، وأن نحافظ على قوتنا المالية، وأن يبقى الاقتصاد السعودي قوياً، وعلى الانضباط المالي، والحفاظ على الاحتياطيات المالية الكبيرة والكفاءة في الإنفاق، والتعاون مع القطاع الخاص.