بوادر شح بالرياض ورفع بيانات موزع متلاعب للتجارة

فيما أظهرت جولة لـ"مكة" على عدد من محلات الغاز في الرياض إغلاق أبوابها بحجة عدم وجود غاز، نفى مصدر مطلع في شركة التصنيع الأهلية لـ"مكة" وجود أي أزمة في العاصمة الرياض ولا حتى بوادر، مبينا أن الكميات التي تصرف في الرياض تبلغ نحو 100 شاحنة تحمل 80 ألف أسطوانة يوميا.

وأكد المصدر أن وزارة التجارة والصناعة ممثلة في وكالة شؤون المستهلك تنظر تقريرا رفع إليها من شركة الغاز عن رصدها تلاعب أحد الموزعين المتعاقد مع الشركة باسمه وعدد كميات الغاز الموجودة لديه.

وأوضح أن وزارة التجارة والصناعة ستتخذ الإجراءات اللازمة بعد النظر في التقرير بحكم صلاحياتها، مؤكدا إنهاء أزمة الغاز في المنطقة الغربية خاصة في جدة اليوم أو غدا بالكثير، وأن ملامح حل المشكلة بدأت تظهر للشركة، بعد إرسالها أمس نحو 65 شاحنة محملة بالغاز إلى السوق.

وحول المدن التابعة للمنطقة الغربية، أكد أن الأزمة فقط في جدة، في حين أن لدى الطائف كميات كبيرة في المستودعات، والذي تبين للشركة من خلال الرصد وجود ردود أفعال حاليا من المستهلكين بأخذ كميات أكبر من الحاجة نتيجة الخوف.

وعلمت «مكة»، أن مسؤولين اثنين من إدارة الشركة موجودان ميدانيا في جدة أمس لمراقبة تحركات الشاحنات وتوجيهها إلى موقع فرع التوزيع للشركة.

ساعات للاستدلال على مواقع بيع الغاز بالرياض

تتطلب مسألة التعرف على أقرب منفذ تتوفر لديه أنابيب الغاز عددا من ساعات الانتظار حتى يطل الفرج بمكالمة من الشركة تفيد المشتكين بالموقع المطلوب، إذ توجهت «مكة» بالاتصال على الهاتف الموحد لخدمة العملاء بشركة الغاز والتصنيع الأهلية بعدما أعياها البحث عن أنبوبة غاز في منطقة الملز بالرياض وزارت ثلاثة محلات اثنان منها وفرا خدمة استبدال صناديق المشروبات الغازية وأقرا بعدم وجود أنابيب غاز لديهما فيما كان الثالث مغلقا، غير أن موظفة مركز الاتصال لم تتمكن من توجيه «مكة» إلى المحلات التي ما زالت توفر أنابيب الغاز.

وأفادت الموظفة أن النظام لا يتيح لها معرفة مواقع منافذ التوزيع التي توفر الأنابيب، واكتفت بطلب الاسم الكامل للمتصلة ورقم هاتفها مع وعدها بأن تسجل شكواها في بريد الكتروني للقطاع المختص بالمنطقة، والذين بدورهم سيتواصلون مع «مكة» لإرشادها إلى أقرب منفذ توزيع يوفر لها الأنابيب، غير أن الموظفة أوضحت أن اتصال الشركة سيكون بعد عدة ساعات من رفع الشكوى!