هل يمكن أن تسجل القيمة السوقية لـ"آبل" تريليوني دولار؟

لا تزال "آبل" (AAPL.O) أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية التي تجاوزت 900 مليار دولار، وعلى ما يبدو، فإنها في طريقها لتسجيل تريليون دولار وسط توقعات بمبيعات قوية خلال موسم العطلات.

ومع قرب بلوغ تريليون دولار، بدأت التكهنات تتزايد حول احتمالات بلوغ القيمة السوقية للشركة تريليوني دولار، وتساءل تقرير نشرته "ماركت ووتش" عن كيفية حدوث ذلك.



الخدمات

- تحدث المدير التنفيذي لـ"آبل" "تيم كوك" عن تقنيات مستقبلية تعكف عليها الشركة مثل الذكاء الاصطناعي في تشغيل السيارات ذاتية القيادة والواقع المعزز.

- باعت "آبل" جوالات "آيفون" بحوالي 141.3 مليار دولار خلال العام المالي المنتهي في سبتمبر/أيلول، وارتفعت مبيعاتها من الخدمات بنسبة 23% إلى 30 مليار دولار.

- يتوقع محللون المزيد من الإنجازات التي ستحققها "آبل" في غضون الثلاثة أعوام المقبلة، وأقصر طريق لبلوغ الشركة قيمة سوقية تناهز تريليوني دولار هو نمو أنشطة الخدمات الأمر الذي ينعكس إيجابا على سعر السهم.

- تعد أنشطة خدمات "آبل" هي الجزء الأقل متابعة من قبل الأسواق، ولكنه الأكثر تكهنا بالنمو، وتشكل الخدمات حاليا 13% فقط من إيرادات الشركة، وربما تتضاعف مبيعاتها السنوية إلى 60 مليار دولار خلال أربعة أعوام وسط توقعات بأن تحقق 20% من إيرادات الشركة وثلث الأرباح.

- توقع "مورجان ستانلي" احتمالية نمو الخدمات لـ30% سنويا من إيرادات "آبل" حال زيادة الطلب على ألعاب الواقع الافتراضي وخدمات الواقع المعزز.

- يمكن للخدمات أن تحقق 60 مليار دولار كإيرادات سنوية لـ"آبل" كما يمكنها أن تشكل 20 مليار دولار دولار من الأرباح مع الأخذ في الاعتبار تحقيق الشركة أرباحا – قبل الضرائب – بأكثر من 64 مليار دولار في العام المالي 2017.

الصين وآسيا

- أفاد محللو شركة "Zino" بأنه يجب دوما مراقبة الصين وآسيا كسوق ضخم لـ"آبل"، ورغم انخفاض مبيعات الشركة المصنعة لـ"آيفون بنسبة 17% للصين في العام المالي 2016 وبنسبة 8% في 2017، إلا أن ذلك يرجع جزئيا لتقلبات في الأسواق المالية هناك.

- تهتم "آبل" كثيرا بالسوق الصيني وتدرس باستمرار ما إذا كان المواطنون هناك قادرين على شراء منتجات الشركة من عدمه، وأظهر الطلب القوي على أغلى جوالات "آبل" "آيفون إكس" تفاؤلا بشأن هذا السوق الضخم.

- يجب الأخذ في الاعتبار زيادة عدد جوالات "آيفون" العتيقة التي تحتاج لتحديث في الصين بنسبة 56% هذا العام، وهو ما يلمح لإمكانية زيادة الطلب على النسخ الجديدة، وبتركيز دعم "آبل" لمبيعاتها في الصين، ستضاف 30 مليار دولار لإيراداتها السنوية.

الإصلاح الضريبي وثورة السيارات

- نصح محللون بضرورة متابعة ما يجري بشأن مقترحات إدارة "ترامب" والجمهوريين في الكونجرس بشأن إصلاح المنظومة الضريبية، فمع احتفاظ "آبل" بسيولة قدرها 252.3 مليار دولار خارج الولايات المتحدة، فربما تصبح أكبر مستفيد من الخفض الضريبي إلى 10% فقط مقارنة بـ35% حاليا.

- من الضروري أيضاً ترقب ما يحدث في قطاع السيارات الذي تعتزم "آبل" اقتحامه بنسخة ذاتية القيادة وسط توقعات بتغيرات جوهرية في هذا السوق خلال العشرين عاما المقبلة بحيث ستكون غالبية السيارات الجديدة والشاحنات الخفيفة كهربائية وذاتية القيادة.

- ربما تتغاضى "آبل" عن صناعة سيارة، ولكنها بالطبع لن تتوانى عن لعب دور رئيسي في خدمات وبرمجيات هذه الصناعة.

- يأتي ذلك وسط منافسات شرسة من شركات على رأسها "جوجل" (GOOGL.O) و"أوبر"، ورغم ذلك، فإن "آبل" يمكنها أن تثبت قدما قوية في هذا القطاع ليدفع قيمتها السوقية نحو تريليوني دولار وربما إلى ثلاثة تريليونات دولار بدعم من قطاع واعد وهو الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز.