“سويسر آسيا"...لماذا وقع الاختيار على عقد قمة "ترامب" و"كيم" في سنغافورة؟

تم اختيار سنغافورة لاستضافة القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي "كيم يونج أون" في الثاني عشر من يونيو/حزيران المقبل.

وكان "ترامب" قد صرح بأن المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين ربما تكون موقعا مناسبا لعقد القمة المرتقبة، ولكن تم صرف النظر عن هذه الفكرة لمخاوف أمنية، ونشرت "التليجراف" تقريرا عن سبب اختيار سنغافورة لاستضافة هذه القمة.



لماذا سنغافورة؟

- أُطلق على سنغافورة في بعض الأوقات لقب "سويسرا الآسيوية" وهي تبعد حوالي خمسة آلاف كيلومتر عن العاصمة الكورية الشمالية "بيونج يانج"، وتمثل بقعة محايدة بالنسبة لـ"ترامب" و"كيم".

- يبلغ تعداد سكان سنغافورة حوالي 5.5 مليون نسمة ولديها علاقات مشتركة مع الولايات المتحدة كما عقدت مع واشنطن شراكات امنية فضلا عن العلاقات الدبلوماسية.

- استضافت سنغافورة قمة تاريخية بين رئيس الصين "شي جينبينج" مع رئيس تايوان "ما ينج جيو" عام 2015.

- أفاد مدير برنامج الأمن الدولي في معهد "لوي" "يوان جراهام" أن سنغافورة تعتبر نفسها مركزا للدبلوماسية الإقليمية.

- أضاف "جراهام" ان سنغافورة تمثل بقعة متميزة بمستويات أمنية مرتفعة كما يمكنها استضافة أحداث دولية هامة بالإضافة إلى إمكاناتها المالية والتكنولوجيا لعقد ترتيبات خاصة لشخصيات عالمية.

بعيدة عن كوريا الشمالية

- ستكون زيارة زعيم كوريا الشمالية لسنغافورة أبعد نقطة عن بلاده يسافر إليها "أون"، ورغم ذلك، فإن العديد من مواطني كوريا الشمالية يزورونها بكثافة نظرا لأنها لا تتطلب منهم تأشيرة دخول حتى وقت قريب، وتوجد سفارة لـ"بيونج يانج" في سنغافورة أيضا.

- تظهر رحلات "كيم" الأخيرة أنه بدأ يعتاد الزيارات الدولية وأنه بدأ يبتعد عن كوريا الشمالية ويخرج من عزلته الدولية.

- تريد سنغافورة لعب دور دولي هام في تسهيل عقد القمة التاريخية المرتقبة بوصفها مركزا تجاريا ودبلوماسيا ورئيسا حاليا لـ"الأسيان" التي لطالما اعتبرت شريكا تجاريا لكوريا الشمالية.



ما الثمار التي ستجنيها سنغافورة؟

- ستشكل القمة تاريخا دبلوماسيا جديدا لسنغافورة، فمن غير السهل جذب الانتباه العالمي لدولة صغيرة في جنوب شرق آسيا.

- كان رئيس وزراء سنغافورة "لي هساين لونج" من أوائل قادة دول جنوب شرق آسيا الذين التقوا "ترامب" في البيت الأبيض بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.

- تأمل سنغافورة في قمة ناجحة وتاريخية تعزز مكانتها الدولية والأمنية في العالم بالإضافة إلى الانتصار السياسي كمضيف.