في حصون عسكرية.. هذه الشركة تحمي "بتكوين" أكثر قيمة من ودائع أغلب البنوك الأمريكية

أمضى رجل الأعمال الأرجنتيني "وينسيس كاساريس" سنوات عدة في إقناع أصحاب الثروات الضخمة في وادي السيليكون بأن "بتكوين" هي العملة العالمية للمستقبل، وأنهم بحاجة إلى اقتناء البعض منها، وأنه هو الشخص الأمثل لحمايتها.

في أعقاب ذلك، أسس شركته الناشئة "Xapo" والتي تُشغل الآن شبكة من الخزائن السرية المنتشرة في خمس قارات، بما في ذلك واحدة في حصن عسكري سويسري خرج من الخدمة، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

وفي عالم إدارة الثروات، تشتهر "إكسابو" بأن أغلب عملائها من المكاتب العائلية (مؤسسات تدير ثروات الأسر الغنية) وقلما تسمح لأحد الصحفيين بالدخول إلى صرحها الأمني للكتابة عنه.

لكن وفقًا لعملاء لدى الشركة، فإن خزائنها تحتوي على ما يقرب من 10 مليارات دولار من "البتكوين"، فيما أكد شخص آخر مطلع على عملياتها بأن الأصول التي تحميها تصل إلى هذه القيمة بالفعل.

وحتى في عالم العملات الرقمية المثير والمليء بالتنوع والاختلاف، فإن خزنة بهذا الحجم تثير الإعجاب على نحو لافت، حيث يصل ما بحوزة "إكسابو" إلى 7% من إجمالي إمدادات "البتكوين" عالميًا.

ولوضع هذه النسبة في سياق أكثر وضوحًا، فإن ذلك يعني أن الشركة التي تبلغ من العمر 4 سنوات فقط، لديها قدر من الودائع أكثر قيمة مما لدى أي من أغلبية (98%) بنوك الولايات المتحدة البالغ عددها 5670 بنكًا.

لكن كونها حارسًا، فإن الأمر قد يختلف من الناحية التنظيمية، فمثلًا تخضع الوحدة السويسرية لإشراف ومراقبة اتحاد معايير الخدمات المالية، والذي يقوم بمراجعة حسابات الأعضاء للتأكد من امتثالهم لقواعد مكافحة غسل الأموال.

وفي الولايات المتحدة تقدم "إكسابو" خدماتها عبر شركة "دلاوير" المسجلة ضمن شبكة إنفاذ قوانين الجرائم المالية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، وعلى أي حال مرخص لها بالعمل في ولايات عدة.

ويعكس حجم ودائع "بتكوين" الضخمة الإيمان الكبير في "كاساريس" –يلقب بـ"الحالة صفر" كونه أول من يثير اهتمام وادي السيليكون بالعملة الرقمية- خاصة من شركات الاستثمار في الأصول الافتراضية مثل "جراي سكل" و"كوين شيرز".

من جانبه قال "ريان رادلوف" الرئيس التنفيذي لشركة "كوين شيرز" التي تحتفظ بنصف مليار دولار من "البتكوين" لدى "إكسابو": كل شخص لا يمكنه الحفاظ على أصوله بنفسه، يسند المهمة لـ"إكسابو"، لا يمكنك أن تدفع لي لأحتفظ بها لدى أحد البنوك.