10 % النمو المتوقع لأرباح “العربية” في 2010 و13 % خلال 2011

توقع عادل على الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران أن تحقق الشركة نمواً في أرباحها بنسبة 10% خلال العام الماضي مقارنة مع العام ،2009 ومن المتوقع أن يصل نمو الأرباح مع نهاية العام الجاري إلى 13% مشيراً إلى أن الطيران الاقتصادي في المنطقة يستحوذ على 7% من مجمل حركة السفر، في حين أن النسبة في أوروبا تصل إلى 25% الأمر الذي يشير إلى توافر فرص كبيرة للنمو .

جاء ذلك خلال لقائه مع الصحفيين على هامش قمة الشرق الأوسط للطيران والإعلام التي انطلقت أمس في دبي .

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن عمل شركة العربية للطيران الأردن سيكون في منتصف العام الجاري، وذلك بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والإدارية من جانب الإدارة الأردنية، لافتاً إلى أن العربية للطيران تسيّر رحلاتها حالياً إلى 67 وجهة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، انطلاقاً من مراكز عملياتها الثلاثة في الإمارات والمغرب ومصر ومن المتوقع أن تصل إلى 75 وجهة مع نهاية العام الجاري .

وقال علي إن من أهم التحديات أمام قطاع الطيران يتمثل في الأجواء المقفلة حيث إن هناك بعض الدول تعتقد أن إقفال أجوائها أمام شركات الطيران الأجنبية من شأنه أن يحمي شركتها الوطنية، مشيراً إلى أن سياسة فتح الأجواء من شأنها أن تحفز الشركات الوطنية على العمل بشكل أكبر وبالتالي تطورها، مطالباً الدول كافة بالعمل على فتح أجوائها لتحرير الصناعة ودفعها إلى تحقيق فرص نمو أكبر .

وأوضح أن ارتفاع سعر البترول إلى مستويات غير معقولة من شأنه أن يؤثر سلباً في صناعة الطيران وفي القطاعات الأخرى كافة، لافتاً إلى أن البترول يشكل من 25-45% من نفقات الشركة التشغيلية وما تزال أسعار النفط ضمن مستوياتها المعقولة .

وأشار علي إلى أنّ الشركة لا تواجه مشاكل في توفير التمويل اللازم لطائراتها الجديدة، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 13 بنكاً تتنافس على تمويل طائرات الشركة، مشيراً إلى أن العربية تسلمت 4 طائرات خلال العام الماضي ومن المتوقع أن تتسلم 6 طائرات خلال العام الجاري .

وقال إن الشركة لديها توسعات في أكثر من منطقة ونحن مستعدون لفتح مراكز في جميع الدول العربية إذا توافرت الظروف المناسبة لذلك، وهو ما يخدم خططنا التوسعية ويساعدنا على الوصول إلى هدفنا في أن تصبح طيران العربية لكل العرب .

وأشار إلى أن أسعار الطيران تعتمد على العرض والطلب، لذلك من الطبيعي جداً أن نجدها تتغير باستمرار بين وقت وآخر، مشيراً إلى أن التطور في مطار الشارقة ساعد الشركة على تحقيق أهدافها إذ إن المطار بات أكثر قدرة استيعابية وأن هناك عمليات تطوير بقيمة 500 مليون درهم لبناء مدارج جديدة .

وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران أنه من المتوقع أن تصل قيمة أعمال سوق الطيران في منطقة الشرق الاوسط إلى أكثر من مليار دولار (3،67 مليار درهم) بحلول عام ،2012 وهي مرشحة للنمو بنسبة 12-15% سنوياً على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، مشيراً إلى أن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط سجلت نمواً بلغ نحو 20% خلال النصف الأول من العام الماضي بالمقارنة مع 12% بالنسبة لشركات الطيران الإفريقية والآسيوية و15% لشركات الطيران في أمريكا اللاتينية و4،8% في أمريكا الشمالية و2،3 بالنسبة لشركات الطيران الأوروبية .

وأوضح أن المطارات الخليجية عموماً ومطارات الدولة بشكل خاص، تعد من بين المطارات الأكثر ازدحاماً في العالم إذ تشهد سنوياً مرور أكثر من 42 مليون مسافر، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية السنوية لأعداد المسافرين في الإمارات وقطر إلى 200 مليون نسمة بحلول عام 2018 .

وقال علي إن الأسواق الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا توفر فرصاً قوية للنمو، إذ يعيش مليارا نسمة على بعد أربع ساعات طيران من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ومع ذلك فإن هذه الأسواق الصاعدة السريعة النمو لا تحظى بالخدمات المطلوبه على وجه العموم، ولاسيما من قبل شركات الطيران الاقتصادي .

وأضاف أن الدول العربية تعتزم انفاق مايقرب من 200 مليار دولار على شراء طائرات جديدة خلال السنوات ال 15 المقبلة، مشيراً إلى أن أسطول الطائرات العربية مجتمعة يضم 861 طائرة ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد إلى 1200 طائرة بقيمة تبلغ نحو 200 مليار دولار في السنوات ال 15 المقبلة .

وأوضح أن عدد الطائرات التي تملكها شركات الطيران في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفع إلى 478 طائرة مع نهاية النصف الأول من عام ،2010 مقارنة مع 311 مع نهاية ،2007 مشيراً إلى أنه خلال عام 2010 ارتفعت نسبة النمو في حركة المسافرين وعدد الطائرات إلى 12% مقارنة مع عام 2009 .

وقال عادل علي إن هناك أكثر من 18 مليون رحلة طيران يومياً على مستوى العالم، الأمر الذي جعل منه قرية صغيرة وهناك أكثر من مليار مسافر سنوياً .

ووصل عدد الشركات المنخفضة التكاليف في أوروبا إلى 62 شركة، بينما في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 7 شركات .

وقال فؤاد العطار نائب الرئيس الأول للقطاع التجاري في شركة إيرباص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الوضع الخليجي حالياً يعد أحسن من الأعوام الماضية، حيث وصلت نسبة النمو في الاقتصاد الخليجي إلى 4% ومن المتوقع أن تصل إلى 5 % مع نهاية العام الجاري، لافتاً إلى أن هناك توجهاً عاماً إلى تقليص النفقات الحكومية . وأوضح أن الإمارات انفقت الكثير في قطاع الطيران وفي البنية التحتية للقطاع السياحي، الأمر الذي يوفر فرصاً للنمو والاستثمار في هذه القطاعات .

ومن جهته قال شكور يوسف رئيس التحرير لدى ستاندرد أند بورز في سنغافورة، والمختص بصناعة الطيران إن نسبة نمو قطاع الطيران الاقتصادي في المنطقة وصلت إلى 15% وهي النسبة نفسها في الصين، الأمر الذي يشير إلى مدى قوة هذا القطاع في المنطقة .

وفازت “العربية للطيران”، أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بجائزة “أفضل شركة طيران اقتصادي للعام” خلال حفل توزيع جوائز مجلة “أفييشن بيزنس” .