"زين" توقع على شروط بيع حصتها في "السعودية" لتحالف "المملكة- بتلكو" قريبا

توقعت مصادر رفيعة المستوى لـ "السياسة" ان يتم توقيع اتفاقا مبدئي خلال وقت قريب على شروط بيع مجموعة زين لحصتها البالغة 25 في المئة في زين السعودية لتحالف شركة المملكة القابضة السعودية وبتلكو للاتصالات البحرينية.

وكشفت المصادر عن جدية العرض الذي قدمه طرفا التحالف ومدى توافقهم حول شروط "زين" مفصحة عن ان النقاشات التي تدور حاليا بين الادارة التنفيذية في مجموعة "زين" والتحالف ستؤتي ثمارها في القريب العاجل.

واوضحت المصادر ان عملية تحمل التحالف لديون زين السعودية تأتي في ضوء خطة قوية ممولة من الشركتين لضخ التمويل اللازم للوحدة السعودية معتبرة ان ذلك ليس سداد ديون كما يعتقد البعض انما هو ضخ سيولة يتم على اثره اعادة هيكلة زين السعودية حتى لا تكون بحاجة الى ضامن اخر بعد زين الكويت حيث كانت الاخيرة باعتبارها "الأم" هي الضامن للكفالات والديون المترتبة على زين السعودية البالغة 3.8 مليار دولار.

في موازاة ذلك وفيما اعلنت امس مؤسسة الامارات للاتصالات عن توقف مساعيها لشراء 46 في المئة من مجموعة زين اعتبرت المصادر ان هذا الاعلان ليس جديدا على مساهمي زين فقد سبق واعلن رئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي - اكبر المساهمين في زين - مطلع الشهر الجاري عن افشال صفقة "زين - اتصالات" شاكرا في الوقت نفسه من سعوا لافشالها.

ويأتي اعلان زين واتصالات عن فشل واحدة كادت ان تكون من اهم الصفقات في تاريخ الاقتصاد الكويتي حيث اجمع الخبراء والمحللون على اهميتها للسوق بما انها كانت ستدخل البورصة وجيوب المساهمين والبنوك 12 مليار دولار كانت كافية لان تعزز الثقة والاستقرار في السوق خلال فترة طويلة خصوصا مع عدم وجود اي معطيات حالية تقول بان السوق في طريقه للانتعاش.

وفسرت المصادر اسباب انسحاب "اتصالات" من الصفقة الام الى انها ارتكزت على 3 نقاط اساسية يأتي في مقدمتها اعتراضات عضو مجلس الادارة في زين الشيخ خليفة الصباح ومساعيه لافشال الصفقة, حيث كان يطل بين الفينة والاخرى لاعلان حرب يعتبر الخاسر الوحيد فيها هو الاقتصاد الكويتي وغالبية مساهمي زين.

ولفتت المصادر ان زين كانت قد حددت شهر يناير لانجاز صفقة (زين - اتصالات) الا ان اعتراضات وعراقيل الخليفة التي فسرها الكثيرون على انها تهدف الى مراعاة مصالح شخصية وليست عامة خسر من ورائها الاقتصاد الكويتي الكثير والكثير.

واضافت المصادر ان النقطة الثانية في اسباب انسحاب اتصالات من الصفقة هي هيئة اسواق المال وعدم صدور اللائحة التنفيذية, فيما النقطة الاخيرة تتمثل في الازمات السياسية في المنطقة.

واشارت المصادر الى ان زين في حال تلقت عروضا اخرى جيدة لبيع نفس الحصة 46% وذلك بحسب السعر الذي يأتي في وقت وظروف معينة, منوهة الى انه من الممكن ان تكون هناك عروض افضل من العروض السابقة تأتي خلال الفترة المقبلة.

الى ذلك قالت رويترز ان مؤسسة الامارات للاتصالات اعلنت في بيان صباح امس انها ستوقف مساعيها لابرام صفقة لشراء حصة مسيطرة في منافستها الكويتية "زين".

وقالت اتصالات انها انهت مناقشاتها مع شركة تابعة لمجموعة الخرافي المساهم الرئيسي في زين لتجميع الاسهم اللازمة للمضي قدما في عرض الشراء.

وكانت اكبر شركة اتصالات خليجية "اتصالات" عرضت في سبتمبر الماضي شراء حصة نسبتها 46% في زين بسعر 1.7 دينار للسهم من كورنسوريوم بقيادة مجموعة الخرافي في صفقة قيمتها الاجمالية نحو 12 مليار دولار.