«الأولى للوقود»: بيروقراطية الدولة تعيق أعمالنا وتطورنا وتوسعنا

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الأولى لتسويق الوقود، عبدالحسين صالح السلطان، ربحا صافيا بقيمة 2.887 مليون دينار كويتي للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010، وبلغت قيمة الإيرادات الإجمالية 11.045 مليون دينار، بينما بلغت ربحية السهم 9.65 فلوس.

وقال السلطان انه من المتوقع زيادة الإيرادات في الفترة المقبلة بسبب النمو الطبيعي للطلب على الوقود، إضافة إلى افتتاح محطات جديدة والزيادة المتوقعة من الإيرادات من الخدمات المرادفة، وذلك خلال الجمعية العمومية العادية للشركة التي عقدت أمس في مقر الشركة.

ومن جهته، قال العضو المنتدب بشركة الأولى لتسويق الوقود حمزة بخش ان الشركة تواجه العديد من العقبات التي من شأنها عرقلة تطوير أعمال الشركة، وأهمها البيروقراطية، فلكي تتخذ الشركة إجراء تحتاج إلى الحصول على ما يقارب من 19 موافقة، وإذا لم تحصل على إحداها فعليها البدء من أول وجديد، وتتعلق معظمها بالبلدية.

وأعرب عن تفاؤله بتحسن الوضع قريبا، حيث تباحثوا الأمر مع وزير البلدية، إضافة إلى الضوابط التي تحكم شركة البترول الوطنية في تعاملها مع شركات تسويق الوقود في الكويت، التي تجعلها تتعامل معها كأنها أحد الشركات التابعة وليس شركة خاصة، وذلك في تصريحات صحفية على هامش الجمعية.


المحطات الذكية

وأضاف أن المحطة الأخيرة، التي تم افتتاحها بنظام المحطات الذكية، لم تحقق النتائج المرجوة منها، كونها أول تجربة للشركة، ولم تحصل على الدعم الكافي سواء من شركة البترول الوطنية أو الجهات الأخرى بسبب وجود عراقيل كبيرة، وذلك على الرغم من الدعم الذي أبداه وزير الإعلام وزير النفط الشيخ أحمد العبد الله خلال افتتاحه للمحطة، ولكن هناك جهات عليها أن تشجع تجربة القطاع الخاص.

وعن إمدادات الوقود، قال ان هناك محدودية بسبب تشدد الإجراءات من قبل البترول الوطنية خوفا من السرقة، وذلك لأن الوقود مدعم في الكويت بنسبة تصل نحو 20 في المائة عن تكلفته الفعلية، وبدلا من إيجاد حلول عملية لجأوا إلى «تنشيف» المحطات، مشيرا إلى أن مبيعات الشركة بدأت في الزيادة إلا أن نقص الوقود يحد من ذلك.

ولفت إلى أن الشركة أجلت افتتاح محطتين جديدتين لها بسبب وجود مشاكل مع البترول الوطنية وجهات أخرى، وعدم دعم تجربة الشركة وتأمل «الأولى» في حلها في أقل من شهرين.


توقعات الأرباح

وتوقع بخش أن تحقق الشركة أرباحاً متميزة خلال العام الجاري بسبب النتائج الجيدة التي حققتها للربع الأول من العام، إضافة إلى التوسع في محطات غسيل وزيادة الكفاءة التشغيلية، مثل تحويل المحطات إلى محطات خدمة شاملة ومنع التوقفات المفاجأة وإضافة نقاط بيع، كما أن الزيادة الطبيعية في السيارات بالسوق الكويتي، التي تصل نحو 5 في المائة الى 6 في المائة، تساهم في زيادة مبيعات الوقود.

وقال السلطان، في كلمته بالتقرير السنوي للشركة، ان الإدارة التنفيذية الجديدة للشركة قد بادرت فور تسلمها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة كفاءة العمليات وتطوير النظم الإدارية وبناء العمل المؤسسي في الشركة، مما من شأنه أن يسفر عن نتائج ايجابية سوف تظهر آثارها على المدى القريب.

وفي ما يتعلق بانجازات الأولى في عام 2010، اوضح السلطان أن الشركة قد حققت عددا من الانجازات من شأنها تكريس مكانتها الريادية في السوق الكويتية، فعلى صعيد استراتيجية الشركة لتطوير المحطات، بين أن الأولى قد عملت على استكمال مشروع إعادة تأهيل وتطوير 15 محطة في جميع المحافظات.

وقد أقرت العمومية توزيع أسهم منحة بنسبة %10.