الموافقة على توزيع 40 % أسهما مجانية على المساهمين.. رفع رأسمال المتحدة للتنمية ودخول الهيئة العامة للتقاعد كشريك بـ 1.6 مليار ريال

صادقت الجمعية العمومية للشركة المتحدة للتنمية على البيانات المالية للسنة المالية المنتهية في 31 /12/2011 كما وافقت الجمعية العمومية غير العادية توزيع 64.350.000 سهم مجاناً على المساهمين بواقع 4 أسهم عن كل 10 أسهم، ليصبح رأس مال الشركة 2.252.250.000 ريال قطري.

كما وافقت الجمعية العمومية في اجتماعها امس برئاسة حسين ابرهيم الفردان رئيس مجلس الادارة على زيادة راسمال الشركة بعدد 112 مليون سهم خصصت للهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية وادخالها كشريك استراتيجي بقيمة اجمالية تبلغ 1.6 مليار ريال قطري.. وقد حققت الشركة المتحدة للتنمية ارباحا صافية في عام 2011 بلغت نحو 3.77 مليار ريال بنسبة نمو بلغت 511 % من الارباح القياسية اصلا التي تم تسجيلها خلال عام 2010.. فيما بلغ اجمالي دخل الشركة نحو 4.8 مليار ريال بزيادة بمعدل 544 % عن قيمته في العام السابق.. وأكد السيد حسين ابراهيم الفردان ان الشركة المتحدة المتحدة قوية جدا وان الهدف من زيادة رأسمال الشركة يهدف الى الاستفادة من تلك الاموال في تنفيذ العديد من مشروعات الشركة في مختلف القطاعات الاستثمارية. وقال الفردان لدى مخاطبته اجتماع الجمعية العمومية امس بفندق سانت ريجس الدوحة ان الشركة المتحدة للتنمية حققت خلال العام الماضي تقدماً ملحوظاً في أدائها وهو ما تدل عليه نتائج التقرير المالي والأرباح القياسية التي يظهرها هذا التقرير لعام 2011.

لقد بلغت عائدات الشركة 1.906.678.000 ريال قطري، زيادة بمعدل 34 % على عائدات العام السابق، فيما حققت نمواً في ربحها الصافي بمعدل 511 %، بلغ 3.771.526.000 ريال قطري، ومن خلال التزامنا الصارم باستراتيجية النمو التي تتبناها الشركة، نجحنا خلال عام 2011 بتأسيس شركات زميلة جديدة وإطلاق مجموعة من الشراكات المهمة التي نسعى من خلالها إلى تعزيز فرصنا الاستثمارية ضمن حقيبة متنوعة من الصناعات والقطاعات الحيوية.

فضلاً عن النتائج المالية المهمة التي حققته الشركة المتحدة للتنمية، تبنى مجلس الإدارة عدداً من الإجراءات الإدارية الهادفة إلى تعزيز مبادئ الحوكمة ولجان مجلس الإدارة وتفعيل الرقابة، بما من شأنه أن يضمن إدخال مجموعة من المبادرات الجديدة التي ستعزز القيمة المضافة العائدة على مساهمي الشركة.

وقال إن الشركة المتحدة للتنمية نجحت أيضا في تعزيز كادرها الإداري الذي يتألف من أصحاب الخبرة ممن عملوا في الشركة لسنوات طويلة، من خلال إدخال مجموعة من الكفاءات الجديدة التي تؤمن بمستقبل الشركة وتفهم استراتيجيتها، ويركز هذا الفريق بشكل أساسي على هدف تطوير الشركة وضمان نجاحها على المستويين المحلي والدولي، بما من شأنه أن يوفر المزيد من الثبات والقوة لهيكلتها التنظيمية والمالية.

وفيما شهد عام 2011 تحقيق الشركة لعدد من الإنجازات القياسية، إلا أن عام 2012 يعد بمزيد من النمو ويفتح الأبواب أمام وافر من النجاحات والإنجازات، إننا نرى اليوم وبشكل جلي مؤشرات واضحة على ما يعد به المستقبل من فرص طويلة الأمد، ونحن على أهبة الاستعداد لاقتناص هذه الفرص التي وفرتها القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما، بالتوازي مع رؤية قطر الوطنية الساعية لتحقيق النمو الثابت والمستدام، إننا محظوظون لأن الشركة المتحدة للتنمية رسخت وجودها في عدد من الصناعات العالمية التي كانت وما تزال تحتل مكانة حيوية، وعلى الرغم من أننا سنواجه بلا شك تحديات مختلفة لدى تطبيقنا لاستراتيجيتنا، إلا أنني على ثقة تامة من أن الشركة تملك الموارد المناسبة، والاستراتيجية الصحيحة، والكفاءات المطلوبة لتحقيق النجاح المطلوب في السنوات القادمة.

ووجه شكره لجميع المساهمين لما أظهروه من دعم متواصل، ولإدارة الشركة وجميع الموظفين والعاملين فيها على جهودهم الجبارة وعملهم الحثيث وتصميمهم على نجاح هذه الشركة وتعزيز مكانتها، كما نتوجه بخالص تقديرنا لجميع شركاتنا وعملائنا ومقاولينا، وأخيراً وليس باخر نتوجه بالشركة والامتنان لجميع مزودي الخدمات على دعمهم وثقتهم المتواصلة بالشركة.

ومن جانبه قال السيد خليل الشولي العضو المنتدب والرئيس للشركة المتحدة للتنمية إنه على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الأسواق الاقتصادية العالمية، إلا أننا نجحنا في الشركة المتحدة للتنمية في تحقيق نتائج قوية خلال العام 2011م، بلغ إجمالي الدخل الشامل 4.877.197.000 ريال قطري، مسجلا زيادة بمعدل 544 في المائة عن قيمته في العام السابق، بينما شهدت الارباح نموا قياسيا بمعدل 607 في المائة،إذ بلغت قيمتها 3.780.562.000 ريال قطري، وهو ما يشكل سبعة اضعاف قيمة الارباح التي تم تحقيقها خلال العام الماضي، على الرغم من اننا قمنا بزيادة إنفاقنا على تطوير المشاريع التي نعتبرها ذات أهمية قصوى، لقد سجلت الشركة ارباحا صافية بلغت قيمتها 3.771.526.000 ريال قطري، وهو يمثل بدوره ارتفاعا بمعدل 511 في المائة عن الارباح القياسية اصلا التي تم تسجيلها خلال العام السابق، فيما حقق العائد على السهم نموا بمعدل 528 في المائة عن عائد العام الماضي، إن هذه النتائج المميزة تعود بشكل اساسي الى نجاحنا في انجاز عدد من المشاريع الاستثمارية المهمة التي حققت وجودا قويا لها في السوق.

وأكد الشولي أن الشركة المتحدة للتنمية قد أحرزت تقدما كبيرا في اعادة تركيز نشاطها الرئيسي على تحقيق النمو والربحية العالية، وعملت على تسريع عجلة تطوير المساحات السكنية والتجارية الجديدة في جزيرة اللؤلؤة — قطر، ووسعت نطاق عملياتها لتشمل قطاعات خدمية جديدة مثل التأمين وادارة المخاطر، وصولا الى خدمات الامن وادارة المرافق والتخلص من النفايات، لقد واظبنا ايضا على دراسة برامج تحفيز وتطوير موظفي الشركة سعيا منا لبناء ثقافة راسخة في خدمة العملاء وفهم احتياجاتهم ترقى لمستوى الخمس نجوم ضمن مختلف اقسامنا ومشاريعنا، هذه المبادرة التي تديرها مؤسسة غالوب تمثل برنامجا متواصلا لتطوير الموظفين يهدف إلى مكافأة وتحفيز كادر الشركة المتحدة للتنمية المؤلف من خيرة الكفاءات التي تشكل نواة نجاح اعمالنا، ومما لا شك فيه أن برنامجا كهذا من شأنه ان يطرح ايضا الحاجة الملحة لإطلاق عملية اعادة هيكلة ضمن الشركة، وهو ما بدأنا بتنفيذه فعلا.

إن هدفنا الأول والاساسي في الشركة هو توفير خدماتنا ومنتجاتنا لعملائنا وفقا لأعلى معايير الأداء والجودة، ونحن نفخر اكثر من أي شيء آخر بكوننا مؤسسة تحترم التزاماتها، لقد أسهم تزايد الطلب على العقارات الراقية التي يقدمها مشروع اللؤلؤة — قطر، في تعزيز مكانتنا الريادية في سوق العقارات في الدولة، حيث لمسنا طلبا قويا ومتواصلا خلال العام 2011، على المحلات التجارية والمساحات التجارية بأنواعها ضمن منطقة بورتو أرابيا، وذلك بالتزامن مع افتتاح مناطق جديدة في الجزيرة تلبية لاحتياجات المجتمع السكني المزدهر فيها.

ومضى قائلا: لقد تجاوزنا أخطار الأزمة المالية الاقتصادية التي مرت بها اسواق العالم خلال السنوات الماضية، ونحن ماضون في تعزيز مكانتنا بين أكبر الشركات وأكثرها نجاحا في قطر من خلال مشاريعنا وأعمالنا المتميزة التي عززت قوة وتنوع محفظتنا الاستثمارية، ومن هنا فإن التنويع في الاستثمارات سيكون السمة الأكثر بروزا في أعمالنا ونشاطاتنا مقارنة بالسنوات الماضية، ما تزال محفظتنا المتنامية من المشاريع والأعمال، والمؤسسة الضخمة التي قمنا ببنائها عبر ثلاثة عشر عاما مرت بسرعة منذ تأسيس الشركة، تشكل إنجازات مذهلة حقا وهي تعزى أولاً وأخيراً للإسهامات الفعالة والمتواصلة لهذا الفريق المتميز والكفؤ من موظفي الشركة، إن عملهم الدؤوب ومهاراتهم وخبراتهم ومعرفتهم العميقة بتفاصيل عملهم هو ما جعلنا ننجح في تنويع عملياتنا ووضع الاستراتيجيات الفعالة للمستقبل.

وأوضح ان خطة الشركة تقتضي بأن تسهم كل شركة ومشروع من شركاتنا ومشاريعنا في إنجاح أعمالنا في المستقبل، بينما تركز استراتيجية الشركة ككل على بناء شراكات قوية، وتحقيق النمو، وخفض المخاطر، إن هذه الاستراتيجية هي ما يمنح المتحدة للتنمية تلك الرؤية وذلك الزخم للمضي قدما، ولذلك فإن الشركة تستمد مكانتها المتميزة بين أهم شركات المساهمة العامة في دولة قطر من قدرتها على استقصاء اسواق جديدة وتطوير منتجات وخدمات رائدة ترقى لتطلعات عملائنا الذين نعدهم بمواصلة تطويرها وتعزيزها.

وانطلاقا من النتائج المتميزة التي نجحنا في تحقيقها خلال العام 2011م، فإن تطلعاتنا للعام المقبل تبقى متفائلة جدا، إن ثقتنا في مستقبلنا تنبع من التزامنا بالعمل بأسلوب يتسم بالمسؤولية والشفافية والاستدامة، ويحترم حاجات ومتطلبات مساهمي الشركة، إننا نعتز بالقول إن خدماتنا ومنتجاتنا تمثل افضل مساهمة لنا في المجتمع، فهي توفر للمواطنين فوائد جمة وتحسن بشكل ملموس أسلوب حياتهم، وتسهم بشكل مباشر في تطوير دولة قطر والمنطقة بشكل عام.

في الوقت ذاته نحن ندرك الحاجة لتطوير هذه المنتجات والخدمات ووضعها في متناول اسواق المنطقة والعالم، ونقوم بذلك من خلال بناء الشراكات المناسبة، والتعاون بشكل دائم مع مساهمي الشركة، مشيرا إلى أن الشركة حققت أهدافها البيئية في العام الماضي من خلال التزام جميع مشاريعنا وأعمالنا بحماية البيئة وترشيد استهلاك الطاقة، نحن نملك إيمانا راسخا بأن الحفاظ على البيئة هو في صميم عملنا لأننا نعلم يقينا بأن التزام الشركات بالسياسات المسؤولية والنشاطات البيئية المستدامة يعزز القيمة التي تسعى لبنائها في المستقبل، كما يحفز على الإبداع ويسهم في تطوير الأداء، إن استراتيجيتنا للشركة المتحدة للتنمية والشركات الزميلة والتابعة واضحة وجلية في جميع تفاصيلها وأجزائها، وسوف نعمل على مواصلة تنفيذ هذه الاستراتيجية بدقة متناهية وتركيز لا ينقطع على النتائج والأهداف، وإلى ذلك الحين فإن ثقتي تبقى راسخة وقوية بقدرتنا على تحقيق النجاح.

وتعتبر المتحدة للتنمية من أكبر شركات التطوير العقاري في دولة قطر، وخلال السنوات القليلة الماضية تمكنت الشركة من توقيع مجموعة من الشراكات الإستراتيجية الناجحة مع شركات محلية ودولية تعمل في مجالات مختلفة. وتشمل نشاطات المتحدة للتنمية مجموعة مختلفة من الصناعات من ضمنها التطوير العقاري والبناء والصناعات البتروكيميائية وكذلك تبريد المناطق ونظم معالجة مياه الصرف الصحي وإدارة وتشغيل الموانئ.

كما أن الشركة هي المالك والمطور لمشروع اللؤلؤة — قطر، أحد أكبر المشاريع التطويرية في المنطقة بتكلفة تقدّر بعدة مليارات من الدولارات. تصل مساحة اللؤلؤة — قطر إلى حوالي 4 ملايين متر مربع وهي أول مشروع عقاري ذو طابع عالمي في دولة قطر. وهي جزيرة اصطناعية وقبالة سواحل الدوحة، ذات تصميم خلاب بطراز الريفيرا تبلغ تكلفة اقامتها مليارات الدولارات علاوة على ذلك يوفر المشروع سواحل جديدة تمتد لمسافة 30 كلم.. ويجسد اسم المشروع اللؤلؤة قطر وموقعه المشيد في منطقة كانت تسخدم سابقا للغوض بحثا عن اللؤلؤ، تراث دولة قطر العريق والفريد من جهة، والروابط التاريخية والثقافية العريقة والاصيلة التي تربط شعب قطر والبحر من جهة اخرى، ويمكن القول ان اللؤلؤة قطر جزيرة أعيد اكتشافها.. وسيوفر المشروع السكن لنحو 40 ألف نسمة ضمن بيئة سكنية راقية ومتعددة الثقافات تنعم بالحماية والخصوصية وتعكس نمط الحياة العصرية لمنطقة البحر الابيض المتوسط في قلب الجزيرة العربية.. ويضم المشروع الذي يتم انشاؤه على اربعة مراحل 11 منطقة سكنية فريدة يجري تطويرها في فترة خمس سنوات،وتضم المناطق المصممة بطراز الريفيرا العربية 3 فنادق فخمة و3 مرافئ (مارينا) تتسع لاكثر من 700 قارب،فضلا عن مساحة شاسعة تمتد على اكثر من 2 مليون قدم مربع مخصصة للمرافق التجارية الفاخرة والمطاعم.


وتبعد جزيرة اللؤلؤة قطر 350 مترا عن شاطئ منطقة بحيرة الخليج الغربي في العاصمة القطرية الدوحة، وبينما تتيح الجزيرة أجواء من الخصوصية الا انها جزء لا يتجزأ من مجتمع العاصمة واجوائها الحيوية التي ترتبط بها عبر شبكة طرق متطورة.. اللؤلؤة قطر تملكها وتقوم بتطويرها الشركة المتحدة للتنمية التي تعتبر من اكبر شركات المساهمة في القطاع الخاص في قطر.


أكبر شركات المساهمة

وتعتبر الشركة المتحدة للتنمية، إحدى شركات المساهمة العامة الرائدة في دولة قطر، تتمثل رسالتها في تحديد المشاريع طويلة الأجل والاستثمار فيها من أجل المساهمة في عملية التنمية للدولة من جهة، والعودة بالفائدة والقيمة العالية للمساهمين من جهة أخرى. وتأسست الشركة في عام 1999، ويبلغ رأسمالها 1.072 مليار ريال قطري (ما يعادل 294 مليون دولار أمريكي)، وكان قد تم إدراج اسم الشركة ضمن لائحة الشركات المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية في شهر يونيو 2003. وتحتل الشركة في الوقت الحاضر، مكانة مرموقة ضمن لائحة الشركات المائة الكبرى في منطقة الخليج.. وتشمل اهتمامات الشركة قطاعات مختلفة كالبنية التحتية والصناعات المرتبطة بالطاقة والهيدروكاربون، والعقارات، والبناء، والمشاريع المرتبطة بالبيئة.