"دو" تطرح شبكة الجيل الرابع للهاتف المتحرك قبل يونيو

تعتزم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” إطلاق شبكه الجيل الرابع للهاتف المتحرك بتقنية “LTE-FDD” قبل منتصف العام الجاري، بحسب مسؤولين تنفيذيين في الشركة.

وقال فريد فريدوني الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “دو” لـ”الاتحاد” إن شبكة الجيل الرابع للهاتف المتحرك دخلت مرحلة التشغيل التجريبي في المراكز الرئيسية بجميع مدن الدولة، مؤكدا أن النتائج الأولية لاختبار الشبكة تشير إلى تسجيلها لسرعة نقل بيانات تصل إلى نحو 100 ميجابت ‭‬ ثانية.

وأوضح أن الشركة بدأت مرحلة التشغيل التجريبي للشبكة منذ منتصف يناير الماضي، بعد حصولها على الموافقات اللازمة من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات.

وأضاف أن الشركة لن تتعجل في طرح شبكة الجيل الرابع تجاريا قبل مرورها بفترة تشغيل تجريبي كافية بما يضمن حصول العميل على أفضل تجربة للتمتع.

وأكد فريدوني أن “دو” ستواصل استماراتها في شبكة المتحرك، منوها إلى أن الشركة استثمرت نحو 1,3 مليار درهم خلال عام 2011 تم توجيه معظمها لبناء نحو 1275 محطة إرسال بمعدل 100 محطة جديدة شهريا، بهدف تحسين كفاءة تغطية الشبكة.

ومن جانبه، أكد المهندس حاتم بامطرف نائب رئيس شركة دو لتطوير الشبكات أن دعم شبكات المحمول والإنترنت والثابت تأتي على رأس أولويات الإدارة العليا للشركة.

السرعة القياسية

وأوضح أن النتائج الأولية تشير إلى وصول سرعة نقل البيانات عبر شبكة الجيل الرابع إلى نحو 100 ميجا بت على الثانية، منوها أنها تمثل السرعة القياسية لأداء هذا النوع من الشبكات.

وذكر أن شبكة الجيل الرابع في “دو” تتميز بانها تعمل بالكامل على النطاق 1800 ميجا هيرتز، وهو النطاق الذي يوفر لها إمكانية أكبر لتحقيق تغطية أوسع.

وحول ندرة الأجهزة الطرفية الداعمة لتقنيات الجيل الرابع بتقنية “LTE-FDD” مثل أجهزة الهواتف الذكية المتحركة أوضح بامطرف أن ندرة الأجهزة الطرفية الداعمة تعد أمرا طبيعيا مع ظهور تقنيات جديدة، مشيرا إلى أن العديد من مصنعي أجهزة الهاتف المتحرك بدأوا في طرح هواتف ذكية تدعم تقنيات الجيل الرابع.

وقال إن الشركة ستوفر من اليوم الأول لطرح شبكة الجيل الرابع تجاريا وصلة الإنترنت المعروفة باسم “ SB” التي تتيح للعملاء الاستفادة من سرعة نقل البيانات التي توفرها شبكة الجيل الرابع.

وأوضح أن تطوير وطرح شبكة الجيل الرابع لم يثن الشركة عن استمرار تحديث ودعم شبكتي الجيل الثاني والثالث بما يضمن حصول العملاء على كفاءة اتصال صوتي ونقل بيانات تتوافق أو تتفوق على المعايير العالمية المعمول بها في هذا المجال.

عدد المحطات

وأفاد بأن تطوير الشبكة لم يقتصر على زيادة عدد المحطات، حيث قامت الشركة بموازاة ذلك برفع الطاقات الاستيعابية، ما أسهم في رفع جودة المكالمات وندرة الاختناقات الناجمة عن زيادة حركة المكالمات.

ولفت بامطرف إلى وجود عدة عوامل أخرى أسهمت في رفع جودة محطات التقوية وأهمها حرص الفريق الفني بالشركة على استقدام أحدث التقنيات العالمية في مجال الهاتف المحمول واختيار أماكن إقامة المحطات بدقة بالغة وزيادة الطاقات الاستيعابية للمحطات بما يفوق معدل تدفق المكالمات بكل محطة.

ولفت إلى أن تلك العوامل في مجملها تحقق أقصى استفادة ممكنة من الاستثمارات الموجهة لبناء شبكات المحمول.

جودة الشبكة

وقال بامطرف إن الشركة تقيس بشكل مستمر جودة شبكة المحمول من خلال أجهزة ومعدات قياس مخصصة لهذا الغرض، لافتا إلى أن الفحوص المتطابقة التي أجرتها الشركة وإحدى الجهات المستقلة على شبكة “دو” أظهرت إن نسبة انقطاع المكالمات على شبكة المتحرك أقل من 0٫4% وتسعى إلى تقليصها إلى أدنى معدل تسمح به تقنيه التراسل الراديوي.

وبلغ عدد المشتركين في خدمات الهاتف المتحرك في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة دو بنهاية العام نحو 5٫7 مليون مشترك مقابل 4٫81 مليون مشترك خلال عام 2010 بنمو 19٫5%.

وبلغت إيرادات شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” من حركة البيانات عبر الهواتف المتحركة، نحو 696 مليون درهم خلال عام 2011 ما يمثل نحو 10٫1% من إجمالي إيرادات الشركة في قطاع الهاتف المتحرك البالغة نحو 6٫84 مليار درهم، بحسب تحليل النتائج المالية والتشغيلية للشركة للعام 2011.

واستحوذت حركة البيانات عبر الهاتف المتحرك على نحو 7٫86% من إجمالي الإيرادات العامة للشركة والبالغة 8٫85 مليار درهم.

وأكد فريدوني أن حركة نقل البيانات عبر الهواتف المتحركة شكلت محورا مهما من أعمال الشركة منذ انطلاقها، متوقعا استمرار نمو العائدات من حركة البيانات عبر الهاتف الهواتف المتحركة لتحتل صدارة القطاعات الأكثر مساهمة في الإيرادات العامة للشركة خاصة مع زيادة إقبال العملاء على استخدام التطبيقات الحديثة في الهواتف الذكية.

وأشار إلى أن دعم الشركة لهذه التطبيقات لم يتوقف عند تطوير شبكة الهاتف النقال وتحديثها على نحو دائم، بل امتد إلى إقامة تحالفات استراتيجية مع الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج المحتوى الملائم للبث عبر شبكة الهاتف المتحرك.

وأضاف أن النمو المقبل في قطاع الاتصالات يرتكز على حركة البيانات عبر الهواتف المتحركة، موضحا أن حلبة المنافسة بين شركات الاتصالات في الأسواق المحلية والعالمية ينتقل تدريجيا من المفهوم التقليدي الذي يرتكز على الخدمات الصوتية إلى المنافسة القائمة على دعم التطبيقات الحديثة للجيل الثالث ونقل البيانات ما يفتح المجال أمام شركات المحمول لزيادة إيراداتها من خلال الدعم الخلاق للتطبيقات الحديثة عبر شبكة الهاتف المتحرك من خلال توفير البنية التحتية المتطورة والمحتوى الرقمي الملائم.