«اتصالات» و«دو» تدفعان 411 مليون درهم لـ «صندوق تقنية المعلومات»

تدفع “اتصالات” و”دو” نحو 411 مليون درهم لصندوق الاتصالات وتقنية المعلومات، تبعاً للمساهمة الإلزامية السنوية التي تبلغ 1% من إيرادات الشركتين، التي وصلت إلى 41٫1 مليار درهم العام الماضي.

وقال الدكتور عيسى البستكي الرئيس التنفيذي للصندوق لـ”الاتحاد”، إنه يتوقع أن ترتفع حجم تمويلاته للمشاريع والأبحاث العلمية والمنح الدراسية خلال العام الحالي إلى 200 مليون درهم، مقارنة بـ50 مليون درهم العام الماضي.

وبحسب قانون تأسيس الصندوق، الذي أطلقته هيئة تنظيم الاتصالات عام 2007 لدعم القطاع، تتوافر موارد الصندوق من خلال الحصول على 1% سنوياً من إجمالي إيرادات شركات الاتصالات.

وترتفع المستحقات التي يحصل عليها الصندوق من الشركتين خلال عام 2011 بنسبة 5٫3% مقارنة بمستحقات عام 2010 البالغة 390 مليون درهم عن إيرادات الشركتين البالغة 39 مليار درهم.

وتسدد مؤسسة “اتصالات” للصندوق 322 مليون درهم، وذلك عن إيراداتها خلال عام 2011 البالغة 32٫2 مليار درهم، مقارنة بـ319 مليون درهم سددتها عن إيرادات عام 2010.

وبحسب البيانات المالية، ارتفعت إيرادات “اتصالات” بنسبة 10% خلال عام 2011 لتصل إلى 32٫2 مليار درهم.

وتدفع شركة “دو” للصندوق 89 مليون درهم عن إيرادات العام الماضي البالغة 8٫9 مليار درهم، مقارنة بـ71 مليون درهم عن إيرادات عام 2010، بعد أن نمت إيراداتها العام الماضي بنسبة 25٫2% مقارنة بإيرادات عام 2010.

وقال البستكي لـ”الاتحاد”، إنه يتوقع أن يصل حجم إنفاق الصندوق على مشاريع التقنية والمنح والبعثات الدراسية خلال العام الحالي إلى 200 مليون درهم، مقارنة بقرابة 50 مليون درهم تمويلات العام 2011.

وأوضح أن اجتماع مجلس إدارة الصندوق الذي عقد الخميس الماضي، ناقش المشاريع المقدمة للحصول على تمويلات من الصندوق، موضحاً أن الصندوق يدرس حالياً تقديم التمويل لنحو 12 بحثاً علمياً متخصصاً في مجال تقنية المعلومات، مقدمة من عدد من جامعات الدولة، بينها جامعة خاصة.

وبين أن الصندوق يقدم تمويلات بقيمة 3 ملايين درهم، لتمويل البحث الواحد، بحد أقصى 75% من إجمالي ميزانية البحث، في حين تصل نسبة مساهمة الصندوق في تمويل الأبحاث المقدمة من الشركات الخاصة إلى 50% من ميزانية البحث.

وأضاف البستكي أن الصندوق انجز خلال العام الماضي الكثير من التشريعات، والإجراءات الخاصة بعمله، كما وضع استراتيجية العمل للسنوات المقبلة.

وأضاف أن عدد المنح والبعثات الدراسية التي يمولها الصندوق للطلاب في جامعات الدولة، وصل إلى 420 منحة، منها 5 منح لجامعة خليفة، و30 منحة لجامعة مصدر و30 منحة للجامعة الأميركية في دبي، و56 منحة لجامعة الشارقة، بواقع 36 منحة للبكالوريوس و20 منحة لدرجة الماجتسير، و30 منحة للجامعة الأميركية برأس الخيمة.

وأوضح أن الصندوق وافق خلال العام الماضي على تمويل 7 مشاريع بحثية في مجال تقنية المعلومات، وقدم تمويلاً جديدا لمشروع “العنكبوت” الذي تنفذه جامعة خليفة بقيمة 22 مليون درهم.

كما وقع اتفاقيات مع وزارة التعليم لتمويل نحو 21 مشروعاً، بقيمة 21 مليون درهم، لإنشاء مراكز بحثية، ومختبرات تكنولوجية في المدارس، لتنمية القدرات العلمية، والتكنولوجية لدى الطلاب، وتشجيعهم على التخصص في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

وأكد البستكي أن الصندوق يتمتع بموارد كافية، ولا يواجه أية عقبات تمويلية، فيما يتعلق بتقديم التمويل اللازم للمشاريع البحثية أو البعثات والمنح الدراسية، خارج وداخل الدولة، كما أن الصندوق على استعداد لتمويل أي بحث علمي في مجال التقنية، وكذلك للحاضنات والمنح الدراسية.

بيد أنه قال إن أعداد الباحثين الذين يتقدمون للصندوق للحصول على تمويلات لأبحاثهم العلمية قليل للغاية، وإن كانت التوقعات بأن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعاً في عدد الأبحاث المقدمة، في ضوء الاتفاقيات والتوعية التي يقوم بها الصندوق في أوساط الجامعات بالدولة.