البدران: تطور كبير لشبكة «VIVA» خلال 4 أشهر

لدى الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الكويتية (VIVA) سلمان البدارن أسباب كثيرة ليشعر بالامتنان لوزير المواصلات سالم الأذينة، حاله حال معظم مسؤولي شركات الاتصالات والانترنت، الذين وجدوا في الوزير الشاب مهندساً ذكياً يلم بتفاصيل الملفات العالقة منذ سنين، ويصدر قراره من دون أن يسمع اعتراضاً.

هكذا اتخذ الوزير خلال أشهر معدودة قرارات فاصلة لحل مشكلة تراخيص شركات الانترنت (مرحلياً) وتخفيض أسعارها مرتين، ونقل الأرقام بين شركات الاتصالات، وغيرها.

القرار الأخير بإعادة توزيع الترددات والترخيص لخدمات الجيل الرابع يرى فيه البدران، في تصريح لـ«الراي»، «خطوة كبيرة وقويّة لفتح مجالات المنافسة بين شركات الاتصالات وتحسين مستوى الخدمات للمستخدمين»، بل إنها «أنجح خطوة نفذتها وزارة المواصلات منذ إطلاق شركة الاتصالات الثالثة».

وكان التوزيع المنصف للترددات مطلباً قديماً لشركتي «فيفا» و«الوطنية للاتصالات»، اللتين كانتا تستخدمان ترددات أقل بكثير من «زين»، بحكم كون هذه الأخيرة أول شركة اتصالات متنقلة في الكويت، وظلت الشركة الوحيدة في السوق لسنوات عدة. وكانت «فيفا» بالذات تستخدم العدد الأقل من الترددات.

ومع القرار الأخير للأذينة، ارتفعت حصة «فيفا» من الترددات إلى عشرة (10Mhz)، مثلها مثل «الوطنية»، فيما احتفظت «زين» بـ14 تردداً (14Mhz).

هذا التطور، يضعه البدران في سياق «القرارات التطويرية الجريئة التي اتخذها الوزير الأذينة، والتي كان لها دور كبير في تنظيم القطاع وفتح مجالات جديدة لتقنية المعلومات، سيصب جميعها في مصلحة المواطن والمستخدم».

يشرح البدران أهمية الأمر لشركته بالقول إن «الترددات القليلة كانت تشكل عائقاً كبيراً أمام التوسع وتحسين الخدمة، لأنك مهما بنيت من شبكات ووزعت من أبراج اتصالات لتغطية مختلف المناطق، فإنك تصل إلى حد معين لا تستطيع بعده أن تزيد كفاءة التغطية إذا لم تكن لديك الترددات الكافية».

الآن، ومع مضاعفة عدد تردداتها الشركة، يقول البدران إن «عملاءنا سيلمسون تحسناً كبيراً في التغطية خلال الأشهر الأربعة المقبلة». ويتوقع «إخلاء الترددات التي حصلنا عليها من قبل الشركة التي تشغلها حالياً خلال الشهرين المقبلين، لنبدأ بعدها بزيادة عدد الشرائح على كل الأبراج التابعة للشركة في مختلف المناطق».

ويشير البدران إلى أن «فيفا» «ستضخ استثمارات كبيرة في 2013 لتوسعة شبكاتها وزيادة التغطية، وسيشكل اتساع نطاق الترددات عن السابق إضافة كبيرة لنا».


الجيل الرابع

التطوّر الآخر الجذري في عمل شركات الاتصالات يتمثل بالترخيص لها بإطلاق خدمات تكنولوجيا التطور الطويل الامد (LTE)، التي ستشكل نقلة كبيرة في عالم تكنولوجيا المعلومات، تسمح بنقل البيانات بسرعات هائلة، بما يضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة في مصاف تكنولوجيا المعلومات.

يقول البدران إن تقنيات الجيل الرابع موجودة بالفعل على جزء من أبراج الشركة، «وخلال الأشهر الأربعة المقبلة تكتمل التغطية بالجيل الرابع على شبكتنا، لنصبح من الشركات السبّاقة عالمياً في هذا المجال».

وباتت خدمات الجيل الرابع مهمة للمستخدمين مع طرح جيل جديد من الهواتف الذكية التي تعتمد عليه في تقنياتها، وأبرزها «آيفون 5» الذي أطلقته «آبل» قبل أسابيع.

يشير البدران إلى أن «فيفا» على اتصال بـ «آبل» لتوفير الهاتف الجديد لعملائها بالمواصفات الفنية المتوافقة مع شبكات الاتصالات محلياً، «وسنعلن عن ذلك عندما تتوافر الكمية المطلوبة».


نقل الأرقام

يترافق ذلك كله مع فرصة تلوح لـ«فيفا» من خلال قرار السماح بنقل الأرقام بين شركات الاتصالات، بحيث ينتقل العميل من شركة إلى أخرى مع الاحتفاظ برقمه.

يشير البدران إلى شركات الاتصالات تعمل حالياً على إعداد بنيتها التقنية لهذا المشروع، وهي عملية «تستغرق بعض الوقت، وتجري بمتابعة دؤوبة من وزارة المواصلات».

ويكشف الرئيس التنفيذي لـ«فيفا» أن «وزارة المواصلات أبلغت الشركات بأن الموعد المستهدف لإطلاق الخدمة هو مطلع العام المقبل 2013، وستكون الخدمة متاحة بعد ذلك بشكل دائم وفق الضوابط التي قررها وزير المواصلات».

ويرى البدران أن تنفيذ مشروع نقل الأرقام «سيفتح آفاقاً جديدة للمنافسة، ستستفيد منها الشركات الأكثر جهوزية بخططها التجارية والتشغيلية، وهذا ما نراهن عليه في (فيفا)، من خلال ثقتنا بمنتجاتنا وخدماتنا لعملائنا».

بهذه الجهوزية تراهن «فيفا» على الاستفادة من المنافسة المفتوحة. يقول البدران إن وزير المواصلات «يستحق منا الشكر على رؤيته وإقدامه، فقد بتنا نرى أن وزارة المواصلات تضع خططاً واضحة لتطوير القطاع وتنظيمه وتنفذها، ونحن سعيدون بأن نرى معاملةً متساوية للمشغّلين بما يخدم المنافسة والتحديث».