عبدالله مسعد الرئيس التنفيذي لشركة "سيراميك رأس الخيمة" في حوار مع "الخليج": "سيراميك رأس الخيمة" تعتزم إعادة هيكلة استثماراتها
أكد عبدالله مسعد، الرئيس التنفيذي الجديد لشركة سيراميك رأس الخيمة، أحد أكبر المنتجين في العالم، الذي تسلم مهام منصبه الجديد في إبريل/نيسان الماضي، استقرار أوضاع الشركة الوطنية العملاقة، وتحقيقها نتائج إيجابية خلال المراحل الماضية، ومضيها في مشاريعها التطويرية، وسعيها لتعزيز الإنتاج وابتكار أصناف مختلفة من السيراميك وإدخال أنواع جديدة، للمحافظة على موقعها الريادي في سوق السيراميك العالمي، انطلاقا من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، ومتابعة وحرص سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة .
ويضع مسعد في حوار مع “الخليج”، هو الأول له مع الصحافة المحلية، يده على العديد من القضايا المرتبطة بالشركة واقتصاد رأس الخيمة، والتي أثارت جدلا خلال الشهور الماضية .
وفي ما يلي نص الحوار:
الشركة نجحت في تخفيض ديونها الناجمة عن الاستثمارات إلى 1.5 مليار درهم
* ما آخر مشاريع الشركة؟
- الشركة تعكف على دراسات لمشاريع جديدة، وتركز في هذه المرحلة على النوعية والتوسع، من خلال تحديث خطوط الإنتاج وإضافة تقنيات حديثة، وتعمل خلال المرحلة الماضية على تعزيز شركاتها الصناعية وتطويرها ضمن مجموعتها الشاملة والمتكاملة، وهو ما يشمل شركات السيراميك والدهانات وخلاطات المياه (كلودي) .
ومع نجاح “سيراميك رأس الخيمة” في تجاوز الأزمة، التي مرت عليها بصورة إيجابية، حافظت الشركة الوطنية على حجم إنتاجها، وهو بعد مهم، رغم أن أسواقها الرئيسية، كإسبانيا واليونان والولايات المتحدة الأمريكية وهونغ كونغ ودول آسيوية أخرى، تأثرت بتداعيات الأزمة العالمية، لكن “سيراميك رأس الخيمة” تعاملت مع الأزمة بمرونة، عبر البحث عن أسواق بديلة، وهو ما نجحت فيه، بتعويض الأسواق المتأثرة بأخرى ناشئة وإيجابية، مثل السعودية وإفريقيا، وتشهد نمواً لافتاً، الأمر، الذي عوض الشركة عن تراجع الطلب في بعض الأسواق العالمية والمحلية .
في ذروة الأزمة بين عامي 2008 و2009 لم تتراجع الشركة، بل توسعت لاحقاً في إنتاجها، وبادرت إلى تطوير آليات الإنتاج، من خلال تحديث المكائن في مصانعها، أي أن سيراميك رأس الخيمة اندفعت إلى خيار ذكي خلال الأزمة، تمثل في الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة .
* هل من منتجات جديدة طرحتها الهيئة، أو تنوي طرحها في الأسواق قريباً؟
سياسة الشركة تقضي بالتوسع المستمر في منتجاتها، وإضافة منتجات جديدة ذات قيمة مضافة، من أوائل الشركات المتخصصة في صناعة السيراميك في المنطقة، التي تستخدم تقنيات الديجتال، ما مكنها من تصنيع البلاط الخارجي “الرخامي” لأول مرة . وتوسعت الشركة أيضاً في إنتاج أصناف جديدة من السيراميك، تخدم شرائح جديدة من العملاء والمباني والمشاريع المختلفة .
لدينا أيضاً منتج جديد صديق للبيئة، يعتمد على تقنية تؤدي إلى التوفير في استهلاك المياه، بالسماح بدخول الهواء مع فتح خلاط المياه، ويقلل بالتالي من كمية المياه الخارجة والمستهلكة، ما يعطي المستهلك الشعور بالاكتفاء النسبي في استخدام المياه .
من منتجات سيراميك رأس الخيمة الجديدة، التي أطلقتها الشركة قبل 3 أعوام، السيراميك المشع، والمضاد للميكروبات، والأول له استخدامات واستهلاكات محددة ومتخصصة، وإنتاجه بالتالي يظل محدودا بكميات معينة وفقا للطلب، حيث يستهلك في الأنفاق العامة والطرق وممرات الطوارئ، والحدائق وواجهات المنازل وبعض الحجرات والمرافق ذات الإضاءة الخافتة، فيما تتطلبه بعض الديكورات والنواحي الجمالية في بعض المباني والمشاريع الهندسية . وهو منتج يسوق داخل الدولة وخارجها .
ومن منتجاتنا الأكثر حداثة بلاط يعرف ب”راك سليم” أو “الثوري”، لكونه أحدث ما يشبه “الثورة” في أسواق السيراميك، وأحدث صدىً كبيراً في الأسواق، وهو سيراميك رفيع بالغ الدقة، يبلغ 4،5 ملم، يعد منتجاً صديقاً للبيئة، يساعد على توفير الطاقة، ويخفف ما نسبته 50% من ثقل المباني، بواقع توفير نصف الكمية المطلوبة في النوع التقليدي من السيراميك، ويوفر ما بين 30 إلى 40% من وزن البلاط التقليدي في البنايات والمشاريع المختلفة، وهي مزايا منحت هذا المنتج جاذبية لافتة، لاسيما في الأسواق الأوروبية، حيث يحظى المنتج بأكبر طلب . وهذا المنتج الجديد يوفر من استهلاك عدد من الخامات والمواد الأولية المستخرجة من الطبيعة، ويوفر أيضا من استهلاك كمية من المواد، التي كانت تضيع وتتكسر على خطوط الإنتاج، ما ينعكس إيجابا على البيئة .
ومن قائمة المنتجات الجديدة “وود آرت” أو السيراميك الخشبي، الذي أطلق إنتاجه قبل شهرين، وهو كذلك صديق للبيئة، حيث يغني عن استخدام الخشب، وبالتالي يوفر في استهلاكه واستنزاف الغابات حول العالم، التي تشكل “رئة العالم”، والبلاط الرخامي، الذي طرح في السوق قبل أكثر من عام بقليل، والسيراميك الصخري أو الحجري “ستون آرت” .
لدى الشركة منتج آخر جديد برز مؤخراً، بدأ إنتاجه قبل نحو 8 شهور، هو سيراميك الأطفال، الخاص بهذه الفئة الغالية على القلوب، ويعرف ب”جونيور تايلز”، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث تميزت الشركة بكونها أول من ينتجه في المنطقة، ويحظى بطلب جيد . ومن المنتجات الجديدة المتميزة ما يسمى “لينيا سيراميك”، يتميز بالقدرة على طبع صور معينة عليه، حسب الطلب، بطرق جديدة تعتمد على تقنيات “الديجتال” في التصوير، وهناك منتج “إمبرادور”، الذي يتميز بكونه منتجا فاخرا، ويحظى بطلب كبير في أسواق دول الخليج العربي .
إجمالاً منتجات سيراميك رأس الخيمة الجديدة أسهمت في استحواذ الشركة على حصص في أسواق جديدة في العالم، نظراً لمجالات استخداماتها الجديدة، وميزاتها الأخرى من رخص أسعارها بالمقارنة من غيرها، وطول عمرها الافتراضي، ونظافتها وسرعة تركيبها وإنتاجها .
والشركة تعمل وفق دراسات على تطوير منتجاتها وتوسيعها، التي لم تقتصر خلال الأعوام الماضية على البلاط “السيراميك”، سواء المستخدم في الحمامات ودورات المياه والمطابخ أو سواها من مرافق وأقسام المنازل والمنشآت العامة المختلفة، بل بادرت الشركة الوطنية العملاقة إلى استقطاب صناعات جديدة، ذات صلة بقطاع الإنشاءات، عن طريق جلب شركات عالمية وأسماء تجارية كبرى في العالم، والدخول في شركات معها، ضمن مصانع شيدت في رأس الخيمة، منها صناعة خلاطات المياه “الحنفيات”، بشراكة مع شركة كلودي الألمانية، حيث تمتلك سيراميك رأس الخيمة حصة تقدر ب51% في مصنع رأس الخيمة .
الشركة نجحت أيضاً في تطوير شراكتها ومنتجاتها سابقاً، عبر تشييد مصنع بورسلان للأطباق والأواني المنزلية، المستخدمة على المائدة، من خلال شركة راك بورسلان، التي تملك فيها نسبة 50%، والنصف الثاني ملك مساهمين محليين، والمصنع تحت إدارة شركة سيراميك رأس الخيمة مباشرة . وينتج 20 مليون قطعة سنوياً .
وحققت راك بورسلان نجاحات لافتة في الأعوام الماضية، أبرزها استخدام منتجاتها من قبل شركات عالمية شهيرة وضخمة، وأسماء تجارية ساطعة إقليميا ودوليا، بينها طيران الإمارات ونخبة من الفنادق الفخمة، مثل أتلانتس في دبي وفيرمونت وهيلتون إنتركونتيننتال وبعض المطاعم العالمية في برج العرب بدبي أيضاً . وتصدر شركة راك بورسلان 60% من منتجاتها إلى أوروبا .
سيراميك رأس الخيمة طورت كذلك إنتاجها من المواد اللاصقة، وتوسعت في هذا المجال، من خلال تأسيس شركة متخصصة، هي “لاتكريت راك” في إنتاج (الروبة)، أو ما يعرف بالمادة اللاصقة والملونة، المستخدمة في تركيب السيراميك، وهو منتج آخر من منتجات “الشركة الأم” حقق نجاحا لافتا، تجلى في استخدامه في عدد من المشاريع والمنشآت الكبرى، مثل عالم فيراري في أبوظبي وعدد من المشاريع الكبيرة الأخرى . ولدى الشركة مصنع آخر للأصباغ في المنطقة الصناعية التابعة لهيئة رأس الخيمة للاستثمار في منطقة الجزيرة الحمراء برأس الخيمة، تحت مسمى (راك بينت)، وهو مملوك لشركة أصباغ رأس الخيمة .
في الوضع الحالي نركز على تطوير تسويق منتجات الشركة، رغم النجاحات الكبيرة، والعدد الكبير من دول العالم، التي تصدر إليها سيراميك رأس الخيمة منتجاتها، والمبيعات الضخمة، والأرباح الجيدة، وذلك عبر التعاقد وتطوير علاقاتنا مع شركات تسويق متخصصة، بينما نوجه اهتمامنا إلى السوق المحلي في الإمارات والخارجي، إقليمياً ودولياً، على السواء، لكن المتنفس الرئيس لمنتجات الشركة يتمثل في الأسواق الخارجية المهمة، وهو ما نعمل عليه بواسطة شركات تسويق متخصصة، إما بالشراكة أو بالملكية الكاملة من قبل شركة سيراميك رأس الخيمة . وهدفنا البعيد هو المحافظة على حصة الشركة في السوق العالمي، والسعي إلى تعزيزها .
*إلى أين وصلت ديون الشركة؟
- ينبغي توضيح حقيقة أن ديون الشركة هي نتيجة لاستثماراتها، وهي ديون انخفضت بصورة ملموسة، ولا تتعدى حاليا 574 .1 مليار، حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام الحالي، وهو حجم دين طبيعي لشركة بهذا الحجم، تتخطى موجوداتها 5 مليارات درهم، ما يفوق حجم الميزانية، البالغة 750 مليون درهم، وقدرت مبيعات الشركة في العام الماضي ب3 .3 مليارات درهم، فيما لدى الشركة خطة لإعادة هيكلة الاستثمارات، بدأت تطبيقها منذ عامين، وتركز عليها في المرحلة القادمة، وتهدف إلى خفض ديون الشركة، الأمر الذي نجحت فيه .
ومن المتوقع أن تنخفض الديون أكثر خلال المرحلة المقبلة، انطلاقاً من حلول وآليات مختلفة، من أبرزها الخروج من الاستثمارات غير المجدية، وتغيير وجهة بعض استثمارات الشركة نحو الصناعة . ولدينا أيضا خطط توسعية وخطة لإعادة هيكلة الشركة، والأخيرة في مراحلها النهائية حالياً .
والشركة بادرت مؤخراً إلى بيع استثماراتها خارج قطاع السيراميك، من أجل تعزيز أوضاعها المالية، من ذلك حصصها في شركات الإنشاءات، بغرض التركيز على الاستثمارات الصناعية، والعمل على تقوية مشاريعها الصناعية في مجالات السيراميك وأطقم الحمامات والأصباغ وخلاطات المياه وغيرها .
وأسباب الثقة والطمأنينة حيال قوة الشركة كثيرة، من ضمنها أن كامل إنتاجها مبيع، ومؤشر الديون في هبوط تدريجي، بينما الأرباح في صعود . وأؤكد أن الديون انخفضت عملياً خلال المرحلة الماضية، ونعمل على تخفيضها أكثر .
*ما هي خطط “سيراميك رأس الخيمة” للتطوير؟
- نعكف على تحديث خطوط الإنتاج في المصانع القديمة التابعة للشركة، من خلال إنشاء خطوط إنتاج جديدة، لاسيما في مصانع السيراميك برأس الخيمة . والشركة تدرس في المرحلة الحالية خياراتها الاستثمارية بعناية فائفة وبصورة مستفيضة، وسياستها الاستثمارية الجديدة تقوم على التركيز على الاستثمار في نطاق اختصاصاتها، أو الأقرب إلى مجال عملها الأساسي، أي ضمن دائرة مواد البناء والإنشاءات، التي تشمل البلاط أو السيراميك وخلاطات المياه والبورسلان والأصباغ والمواد اللاصقة وسواها، وهو الخيار الأنسب من وجهة نظرنا .
*ما وراء التغيير الأخير في إدارة الشركة؟
- لا تغيير جذري أو هيكلي في الشركة، ما حدث مجرد تغيير داخلي في بعض المواقع، وهو تجديد طبيعي، انتقلت بموجبه شخصياً من موقع مساعد الرئيس التنفيذي إلى منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وهذا يحدث في كل شركات العالم .
*ما مدى فاعلية الرقابة المالية في الشركة؟
- سيراميك رأس الخيمة شركة مساهمة عامة، مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وتتبع الإجراءات والقوانين المفروضة من السوق، والشركة تضم في هيكلها الإداري هيئة للرقابة والتدقيق، تتبع مجلس الإدارة وتنبثق منه . والشركة حصلت على جائزة تؤكد تطبيقها أعلى معايير الشفافية المالية والرقابة الإدارية، ضمن 20 شركة مساهمة عامة في الدولة نالت الجائزة، وهي جائزة تطبيق ضوابط الحوكمة ومعايير الانضباط المؤسسي ،2011 التي تمنحها هيئة الأوراق المالية والسلع، الجهة المختصة بهذه الجوانب .
*كيف تقرأ البيانات المالية الخاصة بالربع الثالث من العام؟
هناك نمو مستمر في أرباح “سيراميك رأس الخيمة”، بلغت 193 مليون درهم في الشهور التسعة الماضية من العام الحالي، كما تظهر بيانات الشركة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حين وصلت إلى 181 مليون درهم، الأمر، الذي يعكس قوة الشركة ومكانتها، ويؤكد أنها تسير على خطى ثابتة .
وليس لدينا أي شركة صناعية خاسرة في مجموعتنا، وهي جميعا، وفقا للبيانات المالية للعام الماضي، في طور الربحية .
*في ضوء إعلان مجلس الوزراء مؤخرا اعتماد 2013 عاما للتوطين، كم يصل حجم القوى العاملة في الشركة، وماذا عن جهود التوطين فيها؟
- لدينا 15 ألف موظف حول العالم، منهم نحو 8 آلاف موظف في الإمارات . والسياسة، التي طالما أعلنتها شركة سيراميك رأس الخيمة، وطبقتها على أرض الواقع هي سياسة الأبواب المفتوحة أمام المواطنين للعمل في إداراتها المختلفة، ونعمل على استقطاب الكفاءات المواطنة، وأبوابنا تبقى مفتوحة للمواطنين المؤهلين وفقا لمواقع العمل والوظائف المختلفة . والموظف المواطن من الجنسين يلقى معاملة خاصة، ويتمتع براتب وامتيازات مادية تفوق نظراءه من العاملين من الجنسيات الأخرى .
*كيف تسير خطط التسويق لدى الشركة؟
- لدى الشركة نحو 160 سوقاً في مختلف دول وبقاع العالم، تصدر إليها باقة منتجاتها المتنوعة والغنية، بمعنى أننا نصدر إلى معظم دول العالم . وعموما، الشركة تسوق في معظم دول العالم، وفقاً لما يعكسه عدد الدول، التي تصدر إليها منتجاتها . والشركة تشارك، ضمن جهودها التسويقية، في المعارض العالمية المتخصصة، منها معرض الخمسة الكبار في دبي، ومعرض البناء السعودي في الرياض، ومعرض (سيرساي) المعروف في إيطاليا .
*ما أبرز الأسواق، التي تصدر إليها منتجات الشركة حالياً؟
- السوق الخليجي عامة يأتي أولا، ثم الأوروبي، الذي يعد من أهم أسواق شركة سيراميك رأس الخيمة .
*ما هو الموقع الحقيقي للشركة في السوق العالمي حاليا؟
- من ناحية كم الإنتاج أو مجمله، تحتل شركة سيراميك رأس الخيمة كمجموعة المركز الثاني في العالم حاليا، هذا العام 2012 تحديداً، رغم أنها استأثرت بالمرتبة الأولى في العام الماضي، وهو ما استمر منذ 3 أعوام، لكن الشركة المنافسة عالمياً نالت المركز الأول عبر الاستحواذ على شركات أو مصانع سيراميك أخرى، في حين بقيت سيراميك رأس الخيمة أكبر شركة ومنتج في مكان واحد في العالم، أو صاحبة أكبر مصنع عالميا، مع الأخذ في الحسبان أن الشركة تصنع الأدوات الصحية الخاصة بالحمامات والأواني المنزلية .
*كم يبلغ حجم إنتاج الشركة من السيراميك، وهل تعملون على رفع طاقتها الإنتاجية؟
- شركة سيراميك رأس الخيمة تنتج حالياً 117 مليون متر مربع سنوياً من البلاط “السيراميك” والبورسلان، و4 ملايين ونصف المليون قطعة من أطقم الحمامات، التي ركزت الشركة جهودها عليها، ونجحت في إنتاجها وتسويقها وتسير بشكل ممتاز، بزيادة ملموسة عن العام الماضي .
الشركة لديها دراسات هدفت في المراحل الماضية إلى المحافظة على كم الإنتاج لديها، مع سعيها إلى الخروج من تداعيات الأزمة بأقل الأضرار، وهو ما تحقق فعليا، بل إن سيراميك رأس الخيمة لم تلحقها أي سلبيات أو خسائر تذكر جراء الأزمة، وخرجت أكثر قوة .
ورغم حدة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، التي ضربت المنطقة والعالم نهاية العام ،2008 لم تتراجع الشركة في إنتاجها، بل حافظت على كم الإنتاج ونوعيته، وعملت بمرونة وذكاء وبآفاق جديدة في خططها الإنتاجية والتسويقية والاستثمارية، بالبحث عن أسواق جديدة، بديلة للأسواق التقليدية المتأثرة بشكل كبيرة بالأزمة، وباستبدال المكائن والآلات في مصانعها، ولجأت الشركة في عز الأزمة إلى الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة في مجالات تخصصها واستثماراتها .
*هل يمكن القول إن الشركة تخطت تبعات الأزمة العالمية نهائياً؟
شركة سيراميك رأس الخيمة من الشركات القليلة، التي لم تتأثر بالأزمة في العالم . بل يمكن القول إن الشركة خرجت من الأزمة أقوى مما كانت عليه، بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والتوجيهات السليمة والمتابعة الحثيثة من قبل سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، رئيس مجلس إدارة الشركة، التي ركزت على التوسع المستمر، وتعزيز نشاط الشركة الرئيسي في صناعة السيراميك والمواد المكملة، والبحث المتواصل في الأسواق الخارجية عن بدائل وخيارات جديدة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، لتأسيس قاعدة تسويقية صلبة ومنوعة .
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}