«ديوا» تطرح صكوكاً وسندات بقيمة مليار دولار خلال 3 أشهر

تطرح هيئة مياه وكهرباء دبي “ديوا”، صكوكاً إسلامية وسندات تجارية، بقيمة 1 مليار دولار، (3,675 مليار درهم)، خلال الأشهر الثالثة المقبلة، يستخدم أكثرها لاستكمال المشاريع الحالية وتطوير بنيتها التحتية، بحسب سعيد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة.

وقال الطاير في مؤتمر صحفي للإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم، مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أرينا)، إن الهيئة حددت خيارات التمويل واتخذت ما هو مناسب لها، لاسيما أنها تتمتع بوضع مالي متميز، وفقا لتصنيفها الائتماني”.

وأشار إلى أن من أولويات المشاريع والأنشطة التي ستنفذها “ديوا” مع “أرينا” إنشاء مركز بحوث في مجالات الطاقة المتجددة، ضمن مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في منطقة سيح الدحل، منوها أن هذا المركز سيدخل حيز التشغيل في العام 2014.

وكشف الطاير، عن بدء تنفيذ مجموعة من الجهات من بينها “ديوا”، مشروع “ أطلس” لرصد الأماكن المناسبة لتوليد الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن المشروع سيكون على مرحلتين، الأولى بدا تنفيذها وتتعلق بمسح ميداني لدولة الإمارات ومنطقة الخليج لرصد الأماكن الممكن توليد الطاقة الشمسية فيها، وتمتد هذا المرحلة حتى نهاية العام المقبل 2013.

وذكر أن المرحلة الثانية، تتعلق بمسح منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أهمية ذلك المشروع في توفير بدائل للطاقة.

ووقع سعيد محمد الطاير عضو مجلس الادارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أمس بدبي، وعدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، مذكرة تفاهم للتعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة المتجددة.

ووفقا لمذكرة التفاهم، يقوم الجانبان بدراسة المشاريع والأنشطة المشتركة، ومن ثم تبدأ “ديوا” في تحديد الميزانية اللازمة لكل مشروع على حدة والبدء في تنفيذه.

وتهدف المذكرة إلى توفير ووضع إطار عمل وتيسير سبل التعاون بين الهيئة والوكالة، مع دعم وتعزيز عملية الاستخدام والاستفادة من الطاقة المتجددة، ودعم عمليات تطوير وتطبيق السياسات اللازمة والأطر التنظيمية من خلال الأنشطة المشتركة التي تخدم صالح الطرفين.

وقال الطاير، إن مذكرة التفاهم “تأتي في إطار تعزيز التنمية المستدامة في إمارة دبي، وانطلاقاً من رؤية هيئة كهرباء ومياه دبي لتصبح مؤسسة مستدامة على مستوى عالمي، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة ودعم وتطوير السياسات والأطر التنظيمية المتعلقة بالطاقة المتجددة”.

وأشار الطاير، إلى أن خطة دبي المتكاملة للطاقة 2030 والتي وضعها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، تسعى لتنويع مصادر الطاقة لتكون 71% للغاز و12% للطاقة النووية و12% للفحم النظيف و5% للطاقة الشمسية مع تخفيض الاستهلاك من الطاقة بنسبة 30% بحلول العام 2030”.

وذكر عضو مجلس الإدارة المنتدب، أن بناء مستقبل اخضر مستدام أضحى مسؤولية الجميع وهو الأمر الذي تعمل معه الهيئة على تبادل أفضل الخبرات والتجارب والممارسات في مجال الطاقة المتجددة مع الجهات المرموقة في هذا الشأن.

وأكد الطاير، أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” (أيرينا) شريك استراتيجي للهيئة في هذا المجال، مشيرا إلى أنهما يعملان معا لتحقيق رؤية دولة الإمارات 2021 الرامية لأن تصبح الدولة واحدة من أفضل دول العالم التي تتمتع بأعلى مستويات المعيشة في ظل بيئة مستدامة.

وشدد الطاير، على أن الهيئة ستستفيد من خبرات وإمكانات “ارينا” في مجالات ربط الشبكات وتطبيق الخبرات التي تناسب الدول في مجال الطاقة الشمسية.

وتطرق إلى مبادرات دولة الإمارات بشكل عام وإمارة دبي على وجه الخصوص بمشاريع لتنويع مصادر الطاقة بتبني حلول طاقة نظيفة وخضراء، منوها الجهود الرامية إلى تطوير وتطبيق سياسات واستراتيجيات الطاقة الملائمة للإسراع في عملية الاستفادة من الطاقة المتجددة، وكذلك تبادل أفضل الخبرات والتجارب.

وقال الطاير، إن “التزامنا بالسعي الحثيث بمختلف الجوانب المتعلقة بالطاقة بدءا من الانتاج وتنويع مصادره ومرورا بشبكات النقل والتوزيع والاستهلاك وصولا الى اعلى مراتب الكفاءة في كافة تلك المراحل مع المحافظة على الموارد من الهدر والبيئة من التلوث”.

وأضاف: هذا أساس استراتيجيتنا وهدفنا الأسمى الذي نسعى لتحقيقه، ونتعاون مع الجميع لتبادل الخبرات وافضل الممارسات تحقيقا لتطلعات قيادتنا الرشيدة.

وذكر الطاير، أن هيئة كهرباء ومياه دبي حققت، من واقع المقارنات المعيارية مع مثيلاتها في الدول المتقدمة، نتائج تفوقت بها على مثيلاتها على أصعدة كثيرة مثل الكفاءة واستخدام الوقود وخدمات المتعاملين وفاقد الشبكات وغيره.

وعن آخر الخطوات التنفيذية في مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، أكد الطاير، أن إمارة دبي تستهدف أن يكون مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية بمثابة “ اكسبو” في المنطقة، لافتا إلى أن المجمع سيتم استثمار 3 مليار دولار فيه لإنتاج 1000 ميجاوات، على مراحل.

وأشار الطاير،انه تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المجمع، وتستهدف إنتاج 13 ميجاوات من الطاقة الشمسية، متوقعا أن يحدث ذلك خلال الربع الأخير من العام المقبل 2013.

بدوره قال، عدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: “يعد توقيع هذه المذكرة خطوة هامة من اجل تنويع مصادر الطاقة في إمارة دبي، حيث تهدف إلى وضع إطار عمل مناسب وفعال للسياسات والنظم التي تنظم هذا التوجه الهام.”

وأضاف: “كما يعد التوجه الاستراتيجي نحو الاستفادة من الطاقة المتجددة في هذه المنطقة الهامة من العالم، والتي تتمتع بوفرة في مصادر النفط والغاز، علامة قوية وواضحة على التزام الدولة بتحقيق مستقبل مستدام تصبح فيه الطاقة المتجددة خيارا ملائما من الناحية الاقتصادية والبيئية”.

وأشار أمين، إلى أن وكالة “ارينا” تسعى لمشاركة دول المنطقة في تفعيل وتحقيق هذا التوجه، معتبرا الشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي خير نموذجا لما يمكن تحقيقه في هذا المجال.

وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، “ الإمارات رائد في مجال الطاقة المتجددة، وتلعب دورا محوريا على مستوى المستوى الإقليمي والعالمي، من خلال البحث عن مصادر جديدة للطاقة، ونجحت في ذلك”.


100 جيجاوات احتياجات دول الخليج من الطاقة

قال عدنان أمين، إن “الإمارات السعودية من الدولة المتقدمة في مجال الطاقة المتجددة”، واصفا الدولتين بأنها “تمتلكان رؤية واضحة” ولديها خطط ومشروعات مجدولة في هذا المجال.

وأكد أمين، أن إنتاج الطاقة الشمسية في الإمارات أصبح قريبا، في إشارة منه إلى المرحلة الأولى من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، التي يتم الانتهاء منها في الربع الأخير من العام المقبل 2013، وتنتج 13 ميجاوات.

ولفت إلى أن منطقة الخليج وأمريكا ستضاعف أن إنتاجها من الطاقة المتجددة بحلول العام 2020، مشيرا إلى إن منطقة الخليج تحتاج إلى 100 جيجاوات من الطاقة بشكل عام خلال الـ 10 سنوات المقبلة.

وتوقع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أن ترتفع تكلفة استخراج براميل النفط ا1 دولار للبرميل خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن سعر البراميل سيدور في فلك الـ 100 دولار للبرميل، مؤكدا أن هذا يدفع إلى البحث عن بدائل واستثمارات ضخمة في أوروبا وأفريقيا في قطاع الطاقة.


استثمار 257 مليار دولار بالطاقة المتجددة العام الماضي

ذكر عدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ارينا”، أن الإمارات قامت بالعديد من المبادرات والمشاريع لتوفير بدائل للطاقة التقليدية وتنويع مصادرها.

وأشار إلى أن استضافة الدولة لمقر وكالة الطاقة المتجددة “ارينا”، وتنظيم العديد من الأحداث العالمية المتعلقة بعمل هذا الوكالة.

وأكد أن الطاقة المتجددة تحتاج إلى تكنولوجيا جديدة وتحافظ على البيئة، بالإضافة إلى الحاجة لضخ استثمارات كبيرة، لافتا إلى أن الاستثمارات التي تم ضخها العام الماضي 2011، في مجال الطاقة المتجددة بلغ 257 مليار دولار على مستوى العالم، وهو ما يضعف 6 مرات ما تم إنفاقه في العام 2104.

ودعا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إلى أن يكون هناك دور اكبر للحكومات في الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة في تعزيز قدرات الكوادر البشرية؛ لخلق جيل جديد لإدارة العمل في هذا القطاع.