«كابا»: نمو قياسي لـ «طيران الجزيرة» ونتائج قوية متوقعة في النصف الثاني

قدم مركز آسيا والمحيط الهادئ للطيران (كابا) نظرة متفائلة لأداء مجموعة طيران الجزيرة، مشيراً إلى الأرباح الفصلية القياسية التي تحققها الشركة بفضل نمو الإيرادات والإدارة الصارمة للتكاليف.

ولاحظ المركز المرموق في أبحاث قطاع الطيران في تقرير له أمس أن «طيران الجزيرة» تتمتع بأرباح قياسية في وضعية نمو، لافتة إلى أن الشركة نقلت مليون مسافر في النصف الأول من 2013، بزيادة 4.1 في المئة، في انعكاس لمحدودية سوق الطيران الكويتي وتخفيض الرحلات بفعل الأزمة السورية.

لكن «كابا» لحظ أن «الجزيرة» سجلت متوسط «عامل حمولة» (load factor) للمسافر الواحد عند 70 في المئة، مقارنة بـ63 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وهي نسبة تفوق الهدف المحدد من الشركة ضمن خطة (STAMP) الاستراتيجية المتوسطة المدى.

وقال «كابا» مع «عامل حمولة» قياسي، تمكنت الشركة من الاستمرار في الاتجاه الصعودي لمعدلات العائد. إذ ارتفع معدل العائد للمسافر الواحد بنسبة 6.1 في المئة في الأشهر الستة الأولى من السنة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار «كابا» إلى أن «طيران الجزيرة» تتوقع أن يصبح تحسّن مستويات العائد أكثر صعوبة، إذ إن معظم الجوانب السهلة في إدارة التكاليف والعائد تمت تغطيتها، فيما تُثقل المنافسة السوق بفائض الطاقة الاستيعابية.

وأضافت ان من المتوقع أن تتحسن مستويات العوائد في النصف الثاني من السنة، إذ إن الشركة توقعت طلباً قوياً في الربع الثالث، وطلباً معتدلاً في الربع الأخير من السنة.

ولفت «كابا» إلى أن إيرادات «طيران الجزيرة» بلغت 30.8 مليون دينار في النصف الأول من 2013، بزيادة 9 في المئة عن الفترة نفسها من 2012.

ومع ارتفاع العائد للمسافر الواحد، ارتفع الربح التشغيلي إلى 9.5 مليون دينار، بزيادة 48 في المئة، ليسجل الربح التشغيلي هامشاً مثيراً للإعجاب عند 35 في المئة. وسجل صافي الربح 9.5 مليون دينار، بزيادة 95 في المئة عن النصف الأول من 2012.

وبين «كابا» أن «الجزيرة» تسلمت في يونيو الماضي طائرتها الثالثة عشرة من طراز «A320»، من أصل طلبيتها البالغة 15 طائرة من هذا الطراز.

وتشغّل «الجزيرة» حالياً سبع طائرات من أسطولها، فيما تؤجر الطائرات الأقدم من خلال شركة سحاب لتأجير الطائرات التابعة للمجموعة، والتي توصلت أخيراً إلى اتفاق لتأجير إحدى طائراتها لشركة «ناس» السعودية، لتصبح هذه الأخيرة رابع زبون للشركة.

وقد ساهمت «سحاب» بنسبة 28 في المئة من الربح التشغيلي للمجموعة في النصف الأول، ونحو 25 في المئة من الإيرادات.

وتترقب «الجزيرة» إضافة طائرتي «A320» إلى أسطولها، إحداهما في النصف الثاني من العام الحالي والأخرى في مايو من العام 2014.

وأشار «كابا» إلى أن خطط الشركة لما بعد ذلك لم تُنجز بعد، على الرغم من أنها تخطط لإصدار طلبيات جديدة للمصانع بحلول الربع الأخير من 2014. وأضاف «ان استئجار الطائرات لتلبية الطلب المتزايد قد يكون خياراً في المدى القصير للشركة في 2014».

وقال «كابا» إن «الجزيرة» تركّز في النصف الثاني من 2013 على الإدارة الصارمة للتكاليف، لتحقيق أقصى الإمكانات من ذروة موسم السفر في الصيف- الذي يساهم تاريخياً بما يقارب 50 في المئى من الأرباح السنوية- فضلاً عن زيادة وتيرة الرحلات على خطوطها العاملة.

وأوضح «كابا» أن «الجزيرة» لا تسعى حالياً إلى إضافة وجهات جديدة، بل إلى التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية واستغلال الأسطول، وكذلك على تحسين جاذبيتها لمسافري السياحة والأعمال.

وقال إن النظرة العامة للشركة في النصف الثاني من 2013 تتلخص باستمرار الربحية، بالتزامن مع نمو الاقتصاد الكويتي.

وعلى صعيد أشمل، أشار «كابا» إلى أن عدم اليقين السياسي والاضطرابات الاجتماعية في المنطقة لم يمنعا شركات الطيران الاقتصادي من تسجيل ستة أشهر جديدة من الربحية، مشيرا بشكل خاص إلى أرباح «طيران الجزيرة» الكويتية و«العربية للطيران» الإماراتية.

وقال «كابا» إن شركتي الطيران الاقتصادي الأخريين في المنطقة، «فلاي دبي» و«ناس إير»، تتوقعان أرباحاً في نهاية السنة.

وحققت «فلاي دبي أول أرباحها في 2012، وهي أن تستمر بهذا الدفع في 2013. أما «ناس إير» فلم تصل حتى الآن إلى نقطة التعادل، على الرغم من أنها انطلقت في 2007، إلا أن خطة لإعادة الهيكلة في أواخر 2012 بدأت تعطي أرباحاً شهرية.