تخصيص قطعتي أرض لمشروع توسعة شركة دلمون للدواجن

كشف رئيس مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن، يوسف الصالح، عن تخصيص قطعتي أرض للشركة التي تسعى إلى مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الدواجن لتغطية النقص في السوق والناتج عن زيادة أسعار الدواجن المستوردة من الخارج بكلفة تصل إلى 7 ملايين دينار.

وأبلغ الصالح «الوسط» رداً على استفسار عن المشروع الغذائي الطموح أن الجهات الرسمية عيّنت قطعة أرض في «هورة عالي» بحسب ما طلبت الشركة بهدف تشييد مفرخة جديدة، وأنهم «بعثوا بخرائط الأرضين اللتين خصصتا للشركة».

وأوضح أن الشركة حصلت كذلك على قطعة أرض ثانية محاذية للمسلخ الحالي في الهملة بهدف تشييد مسلخ جديد قادر على تلبية احتياجات السوق المحلية، قبل نحو شهر».

لكنه أفاد أن الأرضين لا تزالان بيد دائرة المسح وبعد الانتهاء من عملها سيتم تسليمهما إلى الشركة «والتي ستقوم بتنفيذ المشروعين فور تسليم الأرضين إليها بتمويل ذاتي، واتصلت الشركة بشركات أجنبية والتي ستقوم بتنفيذ المشروعين».

ولم يعط مزيداً من التفاصيل عن عروض الشركات، ولكنه أوضح أن وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، يرافقه وكيل شئون الزراعة قاما بزيارة إلى شركة دلمون للدواجن يوم الخميس الماضي؛ إذ اطلعا على المشروع، وتم الطلب من الوزير سرعة تسليم الأرضين «وقد وعدنا بتلبية كل ما تحتاجه الشركة».

وأضاف «الوزير مهتم اهتماماً كبيراً بالمشروع لأنه يصبّ في استراتيجية الوزارة التي تسعى إلى الاكتفاء الذاتي، وأن مشروع توسعة المفرخة والمسلخ هو نوع من الأمن الغذائي». وتعتمد البحرين مثلها مثل معظم دول الخليج المجاورة على الاستيراد من الخارج لتلبية احتياجات السكّان المتزايدة.

وكان الصالح قد أفاد أن لدى الشركة خطة طموحة لتطوير الإنتاج وتغطية حاجة الطلب المحلي من 25 في المئة إلى 50 في المئة، وأنها تدرس هذه الخطة مع الوزارات المعنية والتي تتطلب تخصيص أراض معينة خاصة بالنسبة إلى المفرخة لأن طاقة المفرخة هي عصب الصناعة. وأوضح أنه حتى يتم مضاعفة الإنتاج، فإن على الشركة بناء مفرخة بطاقة أكبر. وبيّن أن كلفة التوسعة في الخطة الاستراتيجية تبلغ بين 6 إلى 7 ملايين دينار، وسيتم تمويلها ذاتياً.

ويبلغ مجمل الدعم الحكومي لقطاع الدواجن بأكمله نحو مليوني دينار سنوياً، لكن هذا لا يذهب بأكمله إلى شركة دلمون وإنما جزء منه يذهب إلى المربّين بشكل مباشر، والجزء إلى الشركة لتعويض فارق الأسعار نتيجة تثبيت سعر الدجاج للمستهلكين منذ 30 عاماً.

وذكر الصالح أن لدى شركة دلمون للدواجن 36 مزرعة دواجن يشرف عليها بحرينيون، وأنه طلب من الوزير الكعبي تخصيص أراض لهم لكي يكونوا بعيدين عن الأماكن السكنية.

ومربو الدواجن هم شركاء لشركة دلمون؛ إذ إن الشركة نفسها لا تقوم بتربية الدواجن وإنما تقديم العلف والأمور الأخرى، ومن ثم تقوم بشراء الصوص منهم.

وأجاب الصالح على سؤال بشأن وقت تنفيذ التوسعة فقال: «فور تسلّم الأرضين، سيتم تمويل التوسعة بتمويل ذاتي من الشركة». وستأتي معظم المعدّات من أوروبا وخاصة ألمانيا وهولندا والدنمارك، وهي دول متخصصة في بناء المسالخ ولها شهرة عالمية.

وتغطي شركة دلمون للدواجن في الوقت الحاضر نحو 25 في المئة من السوق، في حين تأتي الحصة الباقية وقدرها 75 في المئة من الاستيراد من الخارج. وتنتج الشركة بأقصى طاقتها الإنتاجية البالغة 30 ألف طير في اليوم في الوقت الحاضر.